تجددت المظاهرات الشعبية التي يقودها أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر امس، في عدد من المدن العراقية للمطالبة باعتقال قياديين من التيار الصدري تم فصلهم من التيار على خلفية تهم بالتورط في ملفات فساد مالي.
وشهدت محافظات النجف وكربلاء وبابل والناصرية وواسط اضطرابات أمنية بعد قيام أتباع الصدر بالتظاهر وإحراق مراكز تجارية ومقار شركات تعود لقياديين سابقين في التيار تم فصلهم مؤخرا منه بقرار من زعيمه مقتدى على خلفية تهم بالتورط بملفات فساد مالي كبيرة.
وتسببت الاضطرابات في مقتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، فضلا عن سقوط 17 جريحا حتى امس.
وشارك في المظاهرات رجال دين ومعممون والمئات من النساء والرجال من أنصار التيار مرددين شعارات تطالب السلطات العراقية بالقصاص من الفاسدين.
وشرعت القوات الأمنية في اعتقال حراس المراكز التجارية الذين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين، ووجهت لهم تهما بالقيام بأعمال إرهابية. فيما انتشرت قوات أخرى في الشوارع للحيلولة دون وقوع المزيد من أعمال العنف.
وأعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري، في بيان صحافي وزع امس، أنها «تتابع تطورات الأحداث في بعض المحافظات، وتدين بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، وخصوصا في محافظة النجف، حيث يتظاهر أبناء الخط الصدري ضد الفاسدين أمام مولاتهم وشركاتهم ومنازلهم، في تعبير حضاري وسلمي عن رفض الفساد والفاسدين».
وشدد البيان على أن «إطلاق النار على المتظاهرين العزل السلميين يعتبر جريمة بشعة بحق الإنسان وحقوقه في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه وحقوق وطنه وانتهاك صارخ للدستور والقوانين».