دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية الى عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة يوم 30 الجاري لبحث الاعتداءات الأخيرة وتداعياتها على المنطقة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» ان الدعوة جاءت في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت الوكالة ان القمتين ستعقدان على هامش القمة الإسلامية المقررة في 31 الجاري «وستبحثان ايضا ما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية».
وقد حظيت دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين بترحيب كبير.
وثمنت مملكة البحرين عاليا هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين، مؤكدة دعمها التام للخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية كافة، وتضامنها الدائم مع ما تبذله من جهود مضنية، وما تقوم به من مساع حثيثة لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان بثته وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» أمس ان الدعوة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين تؤكد الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في قيادة العمل العربي المشترك والحرص على تعزيز قدرته على تجاوز الظروف بالغة الدقة التي تمر بها منطقة الخليج العربي من خلال التشاور والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون والدول العربية للتوصل إلى موقف جماعي موحد يضمن لدول المنطقة وشعوبها الأمن والاستقرار واستمرار التنمية والتقدم، ويسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين لأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين بمكة المكرمة، للتشاور والتنسيق حول الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» إن «هذه المبادرة ليست بالغريبة من القيادة السعودية التي طالما حرصت وعملت على ترسيخ الأمن والسلام في المنطقة»، مشيدة في هذا السياق بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف.
وأضافت: «إن الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة وإن وحدة الصف ضرورية وإن الدعوة الكريمة التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على أمننا المشترك وسيادتنا وإنجازاتنا».
وفي سياق متصل، قال سفير جيبوتي وعميد السلك الديبلوماسي في السعودية ضياء الدين بامخرمة: إن جمهورية جيبوتي ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.
وأضاف في بيان بثته وكالة «واس» بأن: «هذا القرار المسؤول من خادم الحرمين الشريفين يأتي لتدارس التطورات الإقليمية في إطار عربي موحد لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة».
من جهة أخرى، تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، حسبما أفادت وكالة «واس».