خرج آلاف الطلبة الجزائريين امس، في مسيرات حاشدة في عدد من المدن الجزائرية للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وسط إجراءات أمنية مشددة للشرطة التي طوقت كل الطرق المؤدية لمبنى البرلمان.
وعادة ما يتظاهر الطلاب يوم الثلاثاء من كل اسبوع لكن مظاهرات الأمس خرجت بالتزامن مع يوم الطالب بالجزائر أمام مقر الجامعة المركزية بوسط العاصمة الجزائر رافعين الأعلام الوطنية ومرددين شعارات تدعو لرحيل كل رموز نظام الرئيس السابق.
وهتف الطلبة بشعارات مساندة للحراك الشعبي الذي بدأ في فبراير الماضي وطالبوا برحيل الـ «باءات الثلاث» وهم الرئيس المؤقت للبلاد عبد القادر بن صالح ورئيس البرلمان معاذ بوشارب ورئيس الوزراء نور الدين بدوي وأعضاء حكومته لتصريف الأعمال.
كما تضمنت هتافات الطلبة رفضا للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو المقبل، مؤكدين على مواصلة الاحتجاج حتى الاستجابة لمطالبهم.
وتوجه الطلبة في اعقابها نحو محكمة سيدي أمحمد في شارع (عبان رمضان) تحت حراسة أمنية مشددة حيث حاصروا المدخل الرئيسي للمحكمة وراحوا يرددون شعارات «تطالب بقضاء مستقل وضرورة محاكمة المسؤولين المتورطين في قضايا فساد بالإضافة إلى رفض الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو المقبل».
وقامت قوات الأمن بتطويق كل الشوارع الرئيسية والساحات العمومية لتفادي حدوث أي انزلاقات أو عرقلة حركة مرور السيارات بسبب حشود الطلبة الذين استجابوا لنداء الاحتجاج والتظاهر السلمي.