قال المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي «انني لم اكن مقتنعا كثيرا بالصورة التي تم فيها تحقيق الاتفاق النووي ولقد قلت هذا الأمر لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية مرارا ونبهتهم الى الكثير من الحالات».
وأضاف خامنئي خلال استقباله طلبة جامعيين، امس الاول: «أيها الشباب، كونوا على ثقة بأنكم ستشهدون زوال أعداء البشرية، أي الحضارة الأميركية المنحطة وإسرائيل»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».
بدوره، اكد كيوان خسروي المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنه لن تجرى مفاوضات مع واشنطن. وقال خسروي إن مسؤولين من عدد من الدول زاروا إيران في الآونة الأخيرة «معظمهم يمثلون الولايات المتحدة»، لكن رسالة إيران لهم كانت حازمة، مضيفا «دون استثناء، تلقوا رسالة عن صلابة ومقاومة الأمة الإيرانية».
وفي سياق متصل، قال الميجر جنرال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إن الصدام والمواجهة بين «ايران والحكومة الأميركية الخبيثة هي ساحة لصراع الإرادات».
واشار الى ان رسالة طهران مفادها أنه سيكون لها «رد قاس وساحق» على أي «مغامرة» للعدو.
اميركيا، قال مسؤولان لـ«رويترز» إن وزارة الدفاع (الپنتاغون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن القيادة المركزية الأميركية هي التي قدمت الطلب، وأشار أحد المسؤولين إلى أن طبيعة القوات المطلوبة ستكون دفاعية.
وتحدثت تقارير أخرى عن ان «الپنتاغون» يدرس ارسال 10 آلاف جندي اضافي للمنطقة.
وفي سياق متصل، رفضت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اقتراحا قدمه نواب ديموقراطيون، يطالب الإدارة الأميركية بالحصول على موافقة المجلس قبل اتخاذ إجراءات عسكرية ضد ايران.
ورفض 13 من أعضاء اللجنة المقترح، فيما أيده 9 آخرين، حسب صحيفة «ذا هيل» الأميركية.
وقال العضو الديموقراطي في اللجنة، كريس ميرفي، إن الاقتراح كان يلزم الإدارة الأميركية بطلب إذن من الكونغرس قبل استخدام أي موارد مالية من أجل توجيه ضربة عسكرية إلى ايران.
وأشار الى أن جميع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري صوتوا ضد الاقتراح باستثناء السيناتور راند بول.
من جهتها، عارضت روسيا إرسال الولايات المتحدة آلافا من عسكرييها إلى الشرق الأوسط، وقال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جباروف ان «روسيا بالطبع، ستعارض مثل هذه الخطط، إذا تم الإعلان عنها. من سيرضى بذلك! إنها خطوة أخرى تجاه التوتر في الشرق الأوسط».
ووصف المسؤول الروسي مثل هذه الخطط بأنها «قرع لطبول الحرب» و«محاولة لإثارة أعصاب طهران في المقام الأول».
في غضون ذلك، بعثت المملكة العربية السعودية برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأول، تفند فيها تصرفات إيران في المنطقة، ومطالبة بإلجام سلوكها المدمر.
وأشارت الرسالة إلى «تصرفات إيران وسلوكها المتهور المتمثل في جر المنطقة إلى وضع خطير».
كما أكدت «استمرار النظام الإيراني في دعم أجنحته في المنطقة، وتعديه على السلام والأمن الدوليين، وعلى استقرار وإمدادات أسواق النفط في العالم»، وفقا لما أوردته «العربية.نت».