دشن البريطانيون والهولنديون امس التصويت لانتخاب ممثليهم في البرلمان الأوروبي في انتخابات ترجح استطلاعات الرأي أن يحقق المشككون في جدوى الوحدة الأوروبي نجاحا فيها. وسيصوت أكثر من 400 مليون ناخب في الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاختيار 751 نائبا أوروبيا في هذه الانتخابات التي بدأت امس وتستمر حتى بعد غد.
ويتوقع أن تحقق الحركات القومية والشعبوية التي تعارض التكامل الأوروبي تقدما في هذه الانتخابات الأوروبية، مما يضعف أهم كتلتين في البرلمان الأوروبي، الحزب الشعبي الأوروبي مجموعة اليمين المؤيدة لأوروبا، والحزب الاشتراكي الأوروبي.
وفي الغضون، قررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة «بريكست» الذي كان مقررا في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو المقبل، وذلك عقب احتجاجات من مؤيدي «بريكست» المتشددين بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وفي السياق، استقالت وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم أندريا ليدسوم، معلنة عن«الأسف الشديد والحزن العميق» لأنها تعارض خطة ماي للانسحاب من الاتحاد الاوروبي.
وساد التضارب بشأن استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على خلفية ازمة «بريكست». وافادت صحيفة «التايمز» البريطانية فإنه من المتوقع أن تعلن ماي الاستقالة من منصبها، اليوم، بعد تمرد حكومتها اعتراضا على خطتها لـ «بريكست».
لكن وزير الخارجية جيرمي هانت اكد ان ماي ستكون في منصبها عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بريطانيا في أوائل يونيو المقبل.وقال هنت ردا على سؤال صحافي حول من يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء عندما يبدأ ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا في 3 يونيو «تيريزا ماي ستكون رئيسة الوزراء التي تستقبله».