اتهم أحد أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر وهو حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الفريق أحمد قايد صالح رئيس اركان الجيش بمحاولة الالتفاف على مطالب الشارع.
وقال الحزب في بيان أصدره امس بعد اجتماع أمانته العامة: «استولى قايد صالح على وسائل الإعلام الثقيلة، بعد فترة قصيرة من استخدام الأجهزة القمعية التي يزداد عنفها يوما بعد يوم، لمواجهة تظاهرات الحركة الشعبية».
وأضاف: «لايزال قائد الجيش في تماديه لرفض الواقع، يريد فرض آرائه وحلوله بالتهديد والوعيد والهجوم على كل التيارات السياسية التقدمية والنشطاء الذين يطالبون بمسار حقيقي لبناء دولة القانون».
وأشار إلى أنه «تم تسخير المحاكم لاستعراض وجوه مختارة من النظام القديم، أمام القضاة وكاميرات خفية لقنوات إعلامية تتلقى أوامرها من مراكز القرار».
ووصف الحزب الذي اشتهر بمواقفه المناهضة لنظام بوتفليقة المحاكمات التي تحصل في الجزائر تجاه وزراء سابقين ورجال أعمال بـ «الانتقائية».
وطالب بضرورة «أن يسمع لأقوال عبدالعزيز بوتفليقة عن أعماله وعن نشاط مساعديه»، مشيرا إلى أن هذا يعتبر في المرحلة الحالية، الضمان الوحيد لنيل المصداقية، حتى لا تتحول عملية «الأيدي النظيفة» في الواقع إلى ما يشبه حملة لمطاردة «السحرة».