صرح مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بأن كشف خطة السلام التي يعدها البيت الأبيض لتسوية القضية الفلسطينية قد يتم في نوفمبر المقبل بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وكان من المفترض الإعلان عن خطة السلام المعروفة اصطلاحا باسم «صفقة القرن» هذه الأيام بعد انتهاء رمضان وفترة الاعياد وكذلك انتهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة، كما صرح سابقا عرابها الأكبر وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.
لكن فشل نتنياهو في تشكيل الائتلاف وحل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة أدى الى تأجيل الاعلان عنها مرة ثانية.
لكن تشكيل حكومة جديدة سيستغرق على الأرجح أسابيع عدة بعد اجراء الانتخابات في 17 سبتمبر المقبل.
وهي في الأساس تواجه تشكيكا في فرص توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ما أسماء «الاتفاق الأخير».
وقال غرينبلات وهو أحد مروجي الخطة، في مؤتمر في نيويورك نظمته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية «نناقش حاليا تأجيلا محتملا إلى السادس من نوفمبر.
سيكون من المنطقي انتظار تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، لذلك علينا الانتظار حتى السادس من نوفمبر على الأرجح».
وأضاف «لكننا سنقرر ذلك بعد (مؤتمر) البحرين» حيث تعقد ورشة عمل اقتصادية تنظمها الولايات المتحدة حول الشق الاقتصادي من خطة السلام.
وتابع غرينبلات في تسجيل فيديو لهذه الندوة وضع على الانترنت «ليس سرا أن الانتخابات الإسرائيلية غيرت المعطيات.
لو لم تكن هناك انتخابات جديدة لقدمنا الخطة خلال الصيف».
ومن إرهاصات الصفقة التي تثير مخاوف الفلسطينيين وانتقاداتهم، أعلن غرينبلات تأييده تصريحات كان أدلى بها سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي رأى أن إسرائيل «تملك حق» ضم «أجزاء» من الضفة الغربية المحتلة، كما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
وقال «أدعم تعليقاته» التي أثارت سابقا انتقادات فلسطينية واسعة.
وفي ذات السياق وذات المؤتمر، دعت تسيبي حوتوبيلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى فرض القانون والسيادة على المناطق المصنفة «ج» والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، بعد أن اعتبرت أن الضفة ملك لإسرائيل.
وقالت حوتوبيلي: «حان الوقت لفرض القانون الإسرائيلي على المناطق (ج)».
وجاءت أقوال حوتوبيلي، خلال المؤتمر السنوي لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، المنعقد في ولاية نيويورك الأميركية ونشرتها أمس.
وتقع المناطق (ج) تحت سيطرة الاحتلال الكاملة خلافا للمناطق (أ) الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة والمناطق (ب) الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، والمدنية الفلسطينية.
ودعت حوتوبيلي إلى استخدام مصطلح «السيادة» وليس «الضم».
وقالت: «استخدام مصطلح الضم ليس صحيحا، فأنت تضم شيئا لا يخصك، هذه ليست قصة ضم»، في إشارة لمزاعم اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقول إن الضفة الغربية جزء أساسي من إسرائيل. وهو ما يرفضه المجتمع الدولي حتى الآن.
وحول ضم المناطق (ج)، أضافت حوتوبيلي: «يسأل الكثيرون ما هو التالي؟ وما الذي سيحدث وما الذي سيتغير؟ منذ 52 عاما، كنا نغذي أسطورة الاحتلال، إنها أسطورة، هذا ليس صحيحا».