عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فلوريدا أمس لإطلاق حملة إعادة انتخابه أمام حشد كبير من أوفى أنصاره، لكن أرقام الاستطلاعات الأولية تشير إلى أن الأمور لا تسير في صالح الملياردير الجمهوري.
وتعليقا على إعلان المنظمين ان بطاقات الدخول إلى المدرج الذي يتسع لـ 20 ألف شخص في أورلاندو قد نفدت، غرد ترامب على تويتر قائلا: «يبدو أن أرقاما قياسية ستسجل».
وبعد أكثر من سنتين مليئتين بالأحداث في البيت الأبيض، فإن إمبراطور العقارات يراهن على أن الاقتصاد القوي ووعده بالدفاع عن العمال المنسيين سيقنع الناخبين بمنحه ولاية ثانية.
لكـن أكـثــر مـــن 20 ديموقــراطيا يستعدون لمواجهته وما من شك أن تحقيقا مطولا في صلات ترامب بروسيا وسياساته المثيرة للانقسام قد أضرت بالرئيس القادم من خارج المؤسسات التقليدية.
وتظهر استطلاعات واسعة ترامب خلف المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي يركز حملته على وعد بإعادة البلاد إلى ما يصفه أيام باراك أوباما الأكثر هدوءا عندما كان نائبا للرئيس.
وليس بايدن وحده المتقدم على ترامب، وفقا للاستطلاعات.
فحتى بيت بوتيدجدج رئيس البلدية المثلي الذي سطع نجمه بشكل مفاجئ بين الديموقراطيين، يتقدم بفارق ضئيل عن ترامب، وفقا لاستطلاع أجرته قناة فوكس نيوز نشرته في نهاية الأسبوع.
وفي مؤشر إلى التوتر والقلق الذي ساوره، يهاجم ترامب دائما ما يصفه باستطلاعات الرأي «المضللة» فيما تقول العديد من تقارير وسائل الإعلام الأميركية إن حملته طردت العديد من مؤسسات الاستطلاعات الخاصة بها.
واستبق ترامب التجمع بالهجوم على وسائل الاعلام، وقال إن الأخبار المضللة لا تنقل الحدث ولكن حماس الجمهوريين هو الأعلى على الإطلاق. انظروا الى ما يحدث في اورلاندو بولاية فلوريدا.
لم نر شيئا كهذا من قبل». ويقول ترامب أيضا في تسجيل فيديو رسمي للحملة أمام حشود صاخبة «طالما كنتم أوفياء لهذه الأمة ولديكم أخيرا رئيس وفي لكم».
وقال المحلل السياسي من جامعة فيرجينيا لاري ساباتو «يعتبر هو أن الأمور سارت بطريقة رائعة في 2016 عندما أخطأ الجميع التقدير، ولذا فسيتبع الحدس ذاته و(سيؤمن) بقدرته على الفوز مجددا في 2020».
وأضاف: «قد لا تكون هذه هي الاستراتيجية الصحيحة لكننا نتحدث عن ترامب وهو غير قادر على تغيير نفسه».
وفي أحد أبرز عناوين حملته السابقة، أكد أمس أن الولايات المتحدة ستبدأ الأسبوع المقبل عملية طرد «ملايين» المهاجرين الذين وصلوا الى البلاد بطريقة غير قانونية، بعد ساعات على إعلان واشنطن أنها ستعلق المساعدات لدول أميركا الوسطى ما لم تتخذ إجراءات لمنع تدفقهم.
وفي الوقت نفسه، تبنت ولاية نيويورك التي تعد من معاقل الديموقراطيين، قانونا يسمح بمنح المهاجرين السريين رخصة سوق أيا كان وضعهم.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر «الأسبوع المقبل ستبدأ شرطة الهجرة إبعاد ملايين الأجانب غير القانونيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة سرية». وأضاف: «سيتم طردهم بسرعة فور وصولهم».
وأوضح ترامب أن غواتيمالا «مستعدة لتوقيع اتفاق» يلزم المهاجرين الذين يدخلون أراضيها بتقديم طلب اللجوء على أرضها بدلا من الولايات المتحدة.
وكـــانـت واشنــطــن أعلنت أمس أنها لن تقدم أي مساعدات إضافية للسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ما لم تتخذ دول «المثلث الشمالي» هذه «إجراءات ملموسة» لمنع المهاجرين السريين من التوجه إلى الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس «انتهينا من مراجعة» برامج المساعدات المخصصة للدول، مشيرة إلى الاستمرار ببعض البرامج ذات الأولوية والتي تهدف إلى الحد من الهجرة السرية. وقد خصص لها 432 مليون دولار لسنة 2018 المالية.
لكن «الخارجية» قالت إن الـ 370 مليون دولار التي كانت مخصصة للحد من الهجرة في 2019 ستستخدم لأولويات سياسية خارجية أخرى. وأكدت أورتيغاس أن كل المساعدات المستقبلية باتت مشروطة الآن.
الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيراً جديداً للدفاع بالإنابة
واشنطن - رويترز: قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس، إن باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع طلب عدم المضي قدما في إجراءات تعيينه بصورة دائمة، مضيفا أن شاناهان يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع عائلته.
وقال ترامب إن مارك إسبر وزير الجيش سيتولى مهمة القائم بأعمال وزير الدفاع الجديد.