أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني، عبدالفتاح البرهان امس، جاهزية المجلس لاستئناف المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، داعيا إياهم للعودة إليها «اليوم قبل الغد».
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلين عن المجلس القومي للمهن الطبية والصحية، بقاعة الصداقة في العاصمة الخرطوم.
وجدد البرهان تأكيده رفض المجلس العسكري التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وترحيبه بالمبادرات الوطنية السودانية، وعدم قبول أي حل يقصي أي جزء من مكونات الشعب السوداني.
وتابع في حديثه: «البلاد حاليا دون حكومة ولمدة 3 أشهر وهذا يمهد لتدخل المخابرات الخارجية والسفارات».
وقال البرهان: «نرحب بالتفاوض مع قوي إعلان الحرية والتغيير، لكن دون إقصاء لأي سوداني في الحل الوطني، وندعوهم لاستئناف الحوار اليوم قبل الغد». وأكد أن المجلس ليس لديه أي شرط للتفاوض مع أي طرف، لكنه لن يسمح للسودان أن يضيع ينزلق في الفتنة.
وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي بحسب الأناضول، انه من المتوقع أن يعود المبعوث الإثيوبي، محمود درير، إلى الخرطوم اليوم، لاستئناف التفاوض غير المباشر بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه العودة تأتي بعد إطلاعه رئيس الوزراء الإثيوبي، ابي أحمد على تطورات المفاوضات بين الطرفين.
وفي ذات السياق، قال مصدر من قوى إعلان الحرية والتغيير للأناضول (طلب عدم ذكر اسمه) إنهم في انتظار عودة المبعوث الإثيوبي، للاطلاع على مقترحاته الجديدة ودراستها والرد عليها.
وفي الأثناء، تسلم البرهان، امس، مبادرة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف السياسية السودانية، من رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان، بمستشار سلفاكير للشؤون الأمنية، توت قلواك، بالقصر الرئاسي، في العاصمة السودانية (الخرطوم)، الذي سلمه المبادرة، حسبما أوردت وكالة السودان للأنباء. ونقلت الوكالة عن قلواك تصريحه بأنه قدم لرئيس المجلس مبادرة دولة الجنوب لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف السياسية السودانية، بما يفضي للوصول إلى اتفاق يحقق السلام والاستقرار في ولايات البلاد.