افتتحت قطر امس أكبر قواعدها البحرية المتخصصة بأمن الحدود وحراسة الموانئ والمنشآت النفطية، في وقت تشهد المنطقة توترا بين طهران وواشنطن.
ودشنت قاعدة الظعاين في منتصف الساحل الشرقي للإمارة في منطقة سميسمة على بعد نحو 30 كلم شمال الدوحة، قبالة إيران التي تبعد نحو 230 كلم عن قطر.
وجاء افتتاح القاعدة البحرية في وقت تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها خططا لتأمين مواكبة لناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلن الجنرال مارك مايلي المرشح لتولي رئاسة هيئة الأركان الاميركية المشتركة أمام مجلس الشيوخ الخميس، بعدما قامت سفن عسكرية إيرانية بتهديد ناقلة بريطانية.
وحضر حفل الافتتاح رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني واللواء بحري جيم مالوي قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية.
وبحسب وزارة الداخلية القطرية، تبلغ مساحة القاعدة نحو 639 ألفا و800 متر مربع، وهي تضم ميناء بعمق 6 أمتار.
وقال عبدالله المريخي الضابط في خفر السواحل القطري ردا على سؤال للصحافيين على هامش حفل الافتتاح «لدينا أكثر من 16 (مركزا بحريا) ولدينا الآن هذه القاعدة هنا وأخرى في ميناء حمد (20 كلم جنوب الدوحة)، لكن هذه الأكبر».
وأوضحت وزارة الداخلية على حسابها على تويتر أن بين الوظائف الرئيسية للقاعدة «حراسة الموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والبترولية»، وكذلك «تسريع عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص».
وفي سميسمة، اعتبر اللواء بحري جيم مالوي في تصريحات صحافية على هامش حفل الافتتاح أن «هذه القاعدة تشكل فرصة عظيمة لنا للعمل بشكل أقوى مع خفر السواحل القطري».
وأضاف ردا على سؤال حول التوتر مع إيران «الأمر يتعلق بأمن الملاحة، تركيزنا ينصب على ذلك»، معتبرا أن «الخطوة المقبلة (مع خفر السواحل القطري) هي تعاون أكبر في البحر».