وضع الرئيس الإيراني حسن روحاني معادلة «الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط» في وجه الولايات المتحدة وحلفائها، مهددا بأن الحرب مع بلاده ستكون «أم كل الحروب» ملمحا مرة أخرى لإغلاق مضيق هرمز.
وفي خطاب ألقاه خلال زيارته مقر وزارة الخارجية لتقديم الدعم لوزيرها محمد جواد ظريف بعد العقوبات الأميركية عليه، قال روحاني «السلام مع إيران هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب».
ورغم أن مسؤولين ايرانيين نفوا ان يكون احتجاز الحرس الثوري لناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» قرب مضيق هرمز في رد على احتجاز البحرية الملكية البريطانية الناقلة الإيرانية «غريس1» قرب جبل طارق، قال روحاني «مضيق مقابل مضيق.
لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا أمامكم بينما مضيق جبل طارق ليس مفتوحا أمامنا». ويمر ثلث النفط العالمي تقريبا عبر مضيق هرمز.
وأضاف «اذا أردتم الأمن وأن يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فالأمن في مقابل الأمن، أنتم لا تستطيعون الإخلال بأمننا وان تتوقعوا الأمن لأنفسكم، وكذلك السلام في مقابل السلام والنفط مقابل النفط»، بحسب ما نقلت عنه وكالة ارنا الايرانية الرسمية للأنباء.
لكن روحاني لم يقفل باب الحوار مع واشنطن التي انسحبت من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران.
لكنه اشترط لفتحه رفع العقوبات التي تفرضها على إيران.
وقال روحاني في معرض دفاعه عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العظمى، إن إيران «تؤيد المحادثات والمفاوضات وإذا كانت الولايات المتحدة فعلا تريد التحاور، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات».
وتابع روحاني «سواء يريدون (الأميركيون) الانضمام إلى الاتفاق النووي أم لا، فالأمر يعود لهم».
وأشار إلى أن «كل العقوبات يجب أن ترفع كي لا يكون هناك مجرمون أمامنا» متهما الولايات المتحدة بممارسة «الإرهاب الاقتصادي» بسبب عرقلة استيراد المواد الغذائية والأدوية.
وأكد روحاني أنه في أية مفاوضات على الأميركيين أن يكونوا مستعدين للتفاوض بعدل.
وعلى صعيد منفصل، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية أمس عن ثلاثة صواريخ موجهة جديدة بالغة الدقة.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي قوله إن الكشف عن هذه الصواريخ هو «إنجاز مهم جديد يتعلق بقوة وكرامة» إيران.
وأضاف أن «ذلك يثبت أنه رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر أميركا وأذنابها، فإن وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة في الدفاع عن الجمهورية الإسلامية وتعزيز الأمن».
وتم تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات «ياسين» و«بالابان» و«قائم»، من جانب الوزارة ومؤسسة «سا-إيران» الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع.
ويصل مدى صواريخ «ياسين» الموجهة والمزودة بأجنحة قابلة للطي، حتى خمسين كلم ويمكن أن يتم إطلاقها عبر طائرة مع أو من دون طيار، حسب ما ذكرت وكالة «فارس».
أما صواريخ «بالابان» فتعتمد على نظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار وهي مزودة بأجنحة قابلة للطي ويمكن أن تثبت على الطائرات. وصواريخ «قائم» موجهة حراريا ويبلغ مدى دقة ضربتها حوالى خمسين كلم.