صرح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بأن الرئيس دونالد ترامب لم يقرر بعد ما إذا كان سيعلن عن الشق السياسي في خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة اعلاميا بـ «صفقة القرن» قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، وأعرب المبعوث عن أمله في أن تتوصل الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية.
وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، قال غرينبلات ان الولايات المتحدة لا تتطلع لتغيير النظام في السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تجنب أي تعامل مع حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة.
وأوضح «لا نتطلع إلى تغيير نظام، الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) هو زعيم الفلسطينيين، ولهذا نأمل في أن يتمكن من الجلوس على الطاولة، ونأمل في تواصل مستمر أو إعادة الالتزامات في نهاية المطاف مع السلطة الفلسطينية».
ولم يعط غرينبلات أي مؤشرات حول فحوى الخطة السياسية، إلا أنه ذكر أن ترامب «سيقرر قريبا» ما إذا كان سيعلنها قبل الانتخابات الإسرائيلية أو بعدها أو ما إذا كان سينتظر لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقال غرينبلات «المفاوضات المباشرة وحدها هي التي ستحل هذا الصراع، وليس من حق الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة المطالبة بكيفية حل هذا الصراع».
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تجري الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر المقبل، وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين رئيس الأركان السابق بيني غانتس.
من جهة أخرى، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن جنوده في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية، تجاوزوا سلطتهم عدة مرات حين أقدموا على عصب أعين معتقلين فلسطينيين، بما يخالف التعليمات.
وبحسب صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، فإن ذلك الاعتراف جاء بعد أن قدم 33 ناشطا يساريا إسرائيليا، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي، ضد عصب الجنود لأعين المعتقلين الفلسطينيين خاصة مع تكرار الحوادث في وادي الأردن وتحديدا ضد رعاة الأغنام والمزارعين.
ويتضمن الالتماس قائمة بـ 25 حالة تم خلالها احتجاز رعاة أغنام ومزارعين فلسطينيين على أيدي الجنود، ووقعت تلك الحوادث على مدار عامين ونصف العام.
ويظهر الالتماس أن غالبية تلك الاعتقالات كانت بادعاءات كاذبة وهدفها فقط العقاب، وأشار النشطاء الذين رافق بعضهم الرعاة كانوا يحتجزون في بعض الحالات، وعلى عكس الفلسطينيين لم يتم عصب أعينهم، ما يشير إلى تمييز واضح، كما يظهر الالتماس عدة حالات كان الهدف منه معاقبة أو إساءة معاملة الرعاة الفلسطينيين حيث تم تقديم رأي طبي مع الالتماس يظهر مخاطر عصب العيون طبيا ونفسيا.