قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمرجاويد باجوا، إن جيش بلاده على استعداد تام للاضطلاع بدوره بما يتماشى مع واجبه الوطني من أجل قضية كشمير.
وأضاف باجوا في كلمته خلال الاحتفال بعيد الاستقلال الباكستاني امس حسبما ذكرت قناة (جيو نيوز) الباكستانية: «ان الواقع في كشمير لم يتغير بواسطة ورقة غير قانونية في عام 1947 ولن يقوم أي شخص بذلك الآن أو في المستقبل».
وتابع قائلا: «إن باكستان تقف دائما إلى جانب الكشميريين ضد طموحات الهيمنة من قبل الهند، وسوف تفعل دائما.. ولا يمكن أن يكون هناك حل وسط بشأن كشمير».
من جهته، توعد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالرد على أي عدوان هندي في القسم الباكستاني من كشمير، متعهدا بأن الوقت حان لتلقين نيودلهي درسا.
وقال خان في خطابه أمام المجلس التشريعي في مظفر اباد عاصمة القسم الباكستاني من كشمير امس إن «الجيش الباكستاني لديه معلومات أنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وهم جاهزون وسيقومون برد قوي» مضيفا «قررنا انه إذا ارتكبت الهند أي انتهاك فسنقاتل حتى النهاية».
واعتبر ان: «الإغلاق الأمني يعد خطأ استراتيجيا فادحا من جانب رئيس الوزراء الهندي، حيث سيكلفه وحزبه ثمنا باهظا».
وأضاف: «أنه قبل التطورات الأخيرة، كانت المهمة الصعبة في جذب انتباه قادة العالم لانتهاكات حقوق الإنسان في كشمير.. لكن الآن، أصبحت قضية كشمير أمام الإعلام العالمي، حيث ساعد «مودي» في تدويل القضية».
وفي سياق متصل، طلبت اسلام اباد رسميا من مجلس الامن الدولي في وقت متأخر امس الاول عقد جلسة طارئة لبحث «الأعمال غير المشروعة» التي تقوم بها الهند.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن ان «باكستان لن تفعل ما يستفز صراعا.
لكن الهند يجب ألا تعتقد خطئا أن ضبط النفس يشكل ضعفا».
وأضاف «إذا اختارت الهند مجددا اللجوء لاستخدام القوة.. فستضطر باكستان للرد دفاعا عن النفس بكل قدراتها».
وأضاف أن باكستان تطلب عقد الاجتماع «بالنظر إلى التبعات الخطيرة».
ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على إصدار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مرسوما تنفيذيا مفاجئا يقضي بإلغاء الوضع الخاص الذي كان ممنوحا لهذه المنطقة.
وألغت الهند المادة (370) من دستورها والتي تنص على منح وضع خاص لإقليم كشمير، وتتيح للحكومة المركزية في نيودلهي سن التشريعات الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات في المنطقة، فيما يهتم البرلمان المحلي بالمسائل الأخرى.
وفي محاولة لتهدئة التوتر، أعلن حاكم ولاية جامو كشمير أن حظر التجول المفروض على القسم الهندي من كشمير سيخفف بعد عيد الاستقلال اليوم لكن خطوط الهاتف والإنترنت ستبقى مقطوعة كما نقلت عنه وسائل الاعلام المحلية امس.
وقال الحاكم ساتيا بال مالك في مقابلة نشرتها صحيفة «تايمز اوف انديا» «لا نريد أن نقدم للعدو وسائل الاتصالات هذه قبل ان تهدأ الأمور»، مضيفا «بحلول أسبوع او عشرة أيام سيكون كل شيء على ما يرام وسنفتح تدريجيا خطوط الاتصالات».
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان على خلفية الخلاف حول اقليم (كشمير).
وقالت «الخارجية الروسية» في بيان ان لافروف اكد خلال اتصال هاتفي اجراه مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي على ضرورة تخفيف التوتر في جنوب آسيا انه لا يوجد بديل عن الوسائل السلمية والديبلوماسية لمعالجة الخلافات بين باكستان والهند.
وأضافت ان الجانبين ناقشا تطورات الوضع في جنوب آسيا على ضوء التوتر بين الهند وباكستان الذي نجم عن قرار نيودلهي تغيير الوضع القانوني لكشمير.