قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تبدأ حربا في الخليج لكنها ستدافع عن نفسها.
وأضاف ظريف في كلمة ألقاها بالمعهد النرويجي للشؤون الدولية في اوسلو امس «هل ستنشب حرب في الخليج؟ بمقدوري أن أقول لكم أننا لن نبدأ الحرب... لكننا سندافع عن أنفسنا».
من جهة أخرى، قال ظريف إن طهران مستعدة للعمل على مقترحات فرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية عام 2015.
وتابع: «هناك مقترحات على الطاولة من الجانبين الفرنسي والإيراني وسنعمل على هذه المقترحات».
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن تطلعه «لإجراء محادثات جادة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن احتمالات المضي قدما».
ومن المنتظر أن يجتمع ظريف مع الرئيس ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لو دريان في باريس اليوم.
وكان الرئيس الفرنسي قد عرض أمس الأول إما تخفيف العقوبات على إيران أو توفير «آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل» في مقابل الامتثال التام للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
كما تطرق ظريف في كلمته بأوسلو إلى مسعى الولايات المتحدة لتشكيل مهمة أمنية بحرية في الخليج، وقال: «من الواضح أن هدف الولايات المتحدة «من أن يكون لها» وجود بحري في الخليج هو التصدي لإيران، لا تنتظروا منا أن نبقى مكتوفي الأيدي حينما يدخل أحد مياهنا ويهددنا».
إلى ذلك، كشفت إيران امس عن منظومة صاروخية جديدة بعيدة المدى محلية الصنع فيما تتصاعد الخلافات بينها وبين واشنطن.
وبدأت إيران في صنع منظومة «باور 373» (وتعني الإيمان) بعد تعليق شراء منظومة «اس-300» الروسية في 2010 بسبب العقوبات الدولية.
وشارك الرئيس الايراني حسن روحاني في حفل الكشف عن منظومة الصواريخ ارض - جو المتنقلة، وأمر بإضافتها إلى شبكة الدفاع الصاروخي الإيرانية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» ان «منظومة باور-373 الصاروخية تناسب جغرافية إيران ويزيد مداها على 200 كيلومتر وتنافس أنظمة صواريخ روسية وأميركية مثل اس-300 وباتريوت».
من جهته، قال الرئيس روحاني في تصريحات متلفزة عقب الكشف عن المنظومة في «يوم صناعات الدفاع الوطنية» انها «أفضل من اس-300 وقريبة من اس-400»، وأظهرت صور عرضها مكتب روحاني، النظام الصاروخي على ظهر شاحنات عسكرية في طهران.
ونقلت وكالة انباء (فارس) عن وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي قوله في تصريح صحافي انه «يمكن استخدام هذه المنظومة الصاروخية ضد العديد من الاهداف الجوية وفي ارتفاعات عالية».
واعتبر حاتمي هذه المنظومة الصاروخية «أهم مشروع وطني للدفاع الصاروخي الجوي حيث بدأ تصنيعها قبل عدة أعوام».
وفي مارس 2016 نشرت ايران نظام اس-300 بتأخير دام سنوات، بعد التوصل الى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى في العام الذي سبق، مما سمح برفع العقوبات المفروضة عليها.
ويأتي الكشف عن هذه المنظومة الصاروخية وسط تصاعد التوترات مع واشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي وإعادة فرضه العقوبات على إيران.