أفاد مصدر رفيع في الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد يعارض عودة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى «G7» قبل إزالة الأسباب التي أدت إلى إخراجها منها.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة أوردتها قناة «روسيا اليوم»، امس إن «دعوة روسيا للمشاركة في لقاءات مجموعة السبعة الكبار«G7» دون أي شروط ستكون لها نتائج عكسية، وستمثل علامة على ضعفنا».
وأضاف أن الحوار مع موسكو يمكن إجراؤه داخل مجموعة العشرين، لافتا إلى أن مجموعة السبعة الكبار يجب أن تبقى «كندوة للديموقراطيات المتمسكة بالقيم المشتركة».
وفي سياق متصل، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه من السابق لأوانه أن تعود روسيا إلى مجموعة الدول الكبار، في رفض واضح للفكرة التي طرحها خصوصا الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع جونسون في برلين امس الاول إن موسكو قامت بالفعل ببعض «الخطوات البسيطة» على طريق تنفيذ اتفاقيات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، معتبرة أنه «إذا أحرزنا تقدما حقيقيا في هذا المجال فسيكون لدينا وضع جديد».
غير أن ميركل استدركت بالقول «نحن لم نتقدم بعد بما فيه الكفاية».
من جانبه، قال جونسون «أوافق المستشارة رأيها تماما لجهة أن الوضع الذي يسمح بعودة روسيا إلى مجموعة السبع لم يتحقق بعد».
ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى «الاستفزازات التي تقوم بها روسيا، ليس فقط في أوكرانيا، بل في أماكن أخرى كثيرة»، مذكرا بالخصوص بـ«استخدامها أسلحة كيميائية على الأراضي البريطانية»،.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريح أدلى به في الإليزيه أنه «من المهم، في نهاية المطاف، أن تنضم روسيا مجددا إلى مجموعة الثماني».
وأضاف أن «الطلاق وقع وقت غزو أوكرانيا. إن الشرط المسبق الذي لا بد منه» للقبول بعودة موسكو إلى المجموعة هو «أن يتم إيجاد حل بشأن أوكرانيا على أساس اتفاقيات مينسك».
وأوضح الرئيس الفرنسي المؤيد للحوار مع موسكو أن «القول إن على روسيا أن تعود بدون قيد أو شرط إلى الطاولة غدا يعني إعلان ضعف مجموعة السبع».