قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى متفقون على أنه يجب توجيه مساعدات إلى البلاد التي تتعرض لحرائق الغابات في منطقة الأمازون، في أقرب وقت ممكن.
وقال ماكرون الذي تستضيف بلاده قمة السبع الكبار في مدينة بياريتس، جنوب غرب البلاد، للصحافيين امس: «هناك اتصالات تجريها فرق تابعة لنا مع جميع دول الأمازون حتى نتمكن من وضع اللمسات النهائية لالتزامات فنية ومالية ملموسة».
واعترف ماكرون بأن إعادة زراعة الغابات أمر ضروري أيضا، لكنه أشار إلى وجود «آفاق مختلفة» بين القادة «لأن كل هذا يتوقف على بلدان الأمازون»، التي تتمسك بسيادتها، على نحو مبرر.
من جهته، ذكر بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس في خطابه الأسبوعي إلى آلاف من الأشخاص، الذين كانوا يحتشدون في ميدان «القديس بطرس» امس أن العالم يجب أن يعمل معا لإخماد الحرائق، التي تدمر غابات الأمازون المطيرة في البرازيل.
وقال فرنسيس «دعونا نصلي من أجل أن يتم ترويضها في أقرب وقت ممكن بجهودنا جميعا».
وجاء رد فعل الاتحاد الأوروبي عنيفا حيث أشار إلى أنه يمكنه التخلي عن اتفاق تجارة واسع مع البرازيل وثلاث دول أخرى من دول أميركا الجنوبية، ما لم يتم اتخاذ إجراء آخر ضد الآلاف من الحرائق المشتعلة.
في غضون ذلك، طلبت ست ولايات في منطقة الأمازون مساعدة الجيش في مكافحة عدد قياسي من الحرائق التي تستعر في الغابات المطيرة وهو ما أثار مناشدات دولية بسبب دور الأمازون المحوري في التصدي لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت متحدثة في مكتب الرئاسة إن ولايات بارا وروندونيا ورورايما وتوكانتينس وأكري وماتو جروسو، من أصل تسع ولايات في منطقة الأمازون، طلبت مساعدة الجيش بعد يوم من سماح الرئيس جايير بولسونارو للجيش بالتدخل.
وقال رئيس الأركان المشتركة في الجيش البرازيلي إن بلاده لديها 44 ألف جندي في منطقة الأمازون شمال البلاد متاحون لمكافحة حرائق الغابات وإن هناك إمكانية لإرسال المزيد من الجنود من مناطق أخرى في البلاد.
وقال وزير الدفاع البرازيلي فرناندو أزيفيدو إن القوات ستتركز في مناطق معينة بناء على المهام المنفردة التي ستوكل إليها.