نفت بغداد امس أي علاقة لها بالهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية بعدما تحدثت وسائل إعلام عن احتمال أن يكون جرى انطلاقا من الأراضي العراقية.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بيان إن «العراق ينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المسيرة».
وأضاف ان العراق «يؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه»، مؤكدا أن «الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور».
من جهتها، نفت إيران ايضا اتهامات أميركية لها بتنفيذ الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة أرامكو، وحذرت طهران من أن القواعد وحاملات الطائرات الأميركية بالمنطقة تقع في مرمى صواريخها.
واعتبر عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الهدف من الاتهامات تبرير أي خطوات ضد بلاده وقال إن «تصريحات من هذا النوع أشبه بالتخطيط من قبل منظمات المخابرات السرية لتدمير صورة بلد ما من أجل تمهيد الطريق لإجراءات في المستقبل».
وحذر قائد بارز في الحرس الثوري من أن طهران مستعدة لحرب «شاملة» وإن قطعا عسكرية أميركية توجد في مرمى الصواريخ الإيرانية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري قوله «على الجميع أن يعلم أن كل القواعد الأميركية وحاملات طائراتهم على بعد يصل إلى ألفي كيلومتر من إيران تقع في مرمى صواريخنا»، مؤكدا «نعد أنفسنا دائما لحرب شاملة».
بدوره، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على «تويتر» مخاطبا نظيره الأميركي، مايك بومبيو: «ان توجيه الاتهام لإيران سوف لن ينهي الحرب والكارثة في اليمن».
وأكد ظريف أن بومبيو قد لجأ الى سياسة «الحد الأقصى من الخداع» بعد فشله في ممارسة سياسة «الحد الأقصى من الضغوط» ضد إيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد كتب على تويتر امس الاول أنه «ليس هناك دليل على أن الهجوم شن من اليمن»، مضيفا انه «وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية».