قتل انتحاري من «طالبان» ٤٨ شخصا على الأقل قرب منطقة كانت تشهد تجمعا انتخابيا للرئيس الأفغاني أشرف غني امس، وحذرت الحركة من مزيد من العنف قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 الجاري.
ووقع الهجوم قرب تجمع غني في ولاية باراوان الواقعة على بعد ساعة بالسيارة شمال كابول. وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي بأن الانتحاري كان على دراجة نارية وفجر نفسه عند أول نقطة تفتيش في الطريق باتجاه التجمع.
وقال مدير مستشفى باروان عبدالقاسم سانغين لـ«فرانس برس» إنه إضافة إلى القتلى الـ ٤٨، أصيب العشرات بجروح، مشيرا إلى أن «الحصيلة تتضمن نساء وأطفالا».
وأكدت مصادر عدة مقربة من الرئيس الأفغاني ان غني لم يتعرض لأذى.
وبعد نحو ساعة من الهجوم، هز تفجير آخر تبنته «طالبان» كذلك العاصمة كابول قرب السفارة الأميركية، دون أن يتضح بعد إن كان تسبب بسقوط ضحايا.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة الأسبوع الماضي إلغاء المفاوضات مع «طالبان» الهادفة للتوصل إلى اتفاق يقضي ببدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان، تمهيدا لإنهاء أطول حرب تخوضها واشنطن.
من جهتها، تبنت طالبان الهجومين، وأفاد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد بأن الهجوم الذي وقع بالقرب من تجمع غني هدفه عرقلة الانتخابات الرئاسية متوعدا بالمزيد.
وقالت الحركة في البيان: «سبق أن حذرنا الناس بألا يحضروا التجمعات الانتخابية. إذا تعرضوا إلى أي خسائر فهم يتحملون مسؤولية ذلك».
ولفت الى ان الهجوم الثاني استهدف قاعدة تابعة للجيش الأفغاني وذلك دون أن يشير إلى المزيد من التفاصيل.
ودفع إعلان ترامب أن المفاوضات باتت بحكم «الميتة» طالبان للإعلان الأسبوع الماضي أن الخيار الوحيد المتبقي هو مواصلة القتال.
وينافس الرئيس اشرف غني في الانتخابات، المسؤول السابق في للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله وأكثر من 10 مرشحين آخرين، بينهم تجار حرب سابقين وشخصيات أخرى تولت مناصب في نظام البلاد الشيوعي السابق.