أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس، أن المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وهي جولة الحسم على مقعد الرئاسة.
وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي أمس إنه بعد احتساب الأصوات التي بلغ عددها أكثر من 4 ملايين من أصل 7 ملايين شخص مسجلين على قوائم التصويت، حصل سعيد على 18.4% من الأصوات، في حين حصل القروي على 15.58%، وحصل مرشح حزب «النهضة» الإسلامي عبدالفتاح مورو على 12.8%، فيما حاز الرئيس الأسبق منصف المرزوقي على 3%.
وفي وقت سابق امس قال قيس سعيد ان الناخبين قاموا بـ «ثورة شرعية».
وردا على سؤال للصحافيين في مقر حملته الانتخابية بالعاصمة تونس، قال سعيد ان «الناخبين وجهوا رسالة واضحة وجديدة تماما. لقد قاموا بثورة في نطاق الشرعية، ثورة في اطار الدستور. يريدون شيئا جديدا. نحتاج فكرا سياسيا جديدا».
واضاف: «أنا الان في المرتبة الاولى لاني لم أقم بحملة انتخابية تقليدية، قمت بحملة تفسيرية تتمحور حول الوسائل القانونية (الدستورية) التي تتيح للشباب تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، وأن يكونوا أفرادا يمارسون سيادتهم كل يوم».
وعن اولوياته اذا أصبح رئيسا للبلاد في ضوء ما عبر عنه الناخبون من تطلعات كبيرة في المستوى الاجتماعي، قال سعيد: «المشكلات الاجتماعية لن تحل بالسلطة المركزية. ستكون قضية الشعب الذي سيجد الحلول. أنا لا ابيع برنامجا، على المواطنين تحديد البرنامج والخيارات الكبرى لتجاوز البؤس. يجب أن ينبع ذلك منهم».
وتابع: «في سيدي بوزيد والقصرين بإمكان الشبان أن يحددوا برنامجهم انطلاقا من مشاغلهم ومعيشهم اليومي. لديهم حلول. سيكون المجتمع المدني الفاعل الرئيسي. نحتاج تنظيما سياسيا وادرايا جديدا يتمحور حول الديموقراطية المحلية ويكون عماده المجالس المحلية مع أعضاء منتخبين يمكن اقالتهم أثناء ولايتهم».
وبشأن ما يتردد عن تبنيه مواقف محافظة جدا بشأن قضايا المجتمع؟، اوضح بالقول «تونس كانت دائما بلدا منفتحا وهي مجتمع معتدل. أنا منفتح على كل الافكار الحداثية. يمكن ان نتحاور. مثلا بشأن عقوبة الاعدام (التي كان أيدها) حولها نقاش قديم جدا لكنها ليست أولويتنا. النقاش سيستمر بالتأكيد. ما يهمني هو أن نبحث معا في كيفية القضاء على الجريمة».