أظهرت النتائج غير الرسمية شبه النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، تقاربا شديدا بين رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو وخصمه الرئيسي الذي يقود تحالف «ازرق ابيض» الوسطي بيني غانتس، ما يعني أنه لن يكون من السهل على أي منهما تشكيل الحكومة القادمة.
وأظهرت النتائج غير النهائية، لثاني انتخابات تشهدها إسرائيل في خمسة أشهر، حصول نتنياهو زعيم حزب «الليكود» على 31 مقعد وغانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» على 32 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
ويتعين أن يتمكن المرشح لقيادة الحكومة القادمة من تشكيل تحالف يضمن ما لا يقل عن 61 من مقاعد البرلمان.
وتظهر النتائج أن طريق كل من نتنياهو وجانتس لن يكون ممهدا لتشكيل تحالف، بعدما حصل تيار «يسار - الوسط» الذي يمكن أن يدعم غانتس على 55 مقعدا بينما حصل تيار الأحزاب اليمينية والدينية الذي قد يدعم نتنياهو على 56 مقعدا.
وتشير النتائج إلى حصول حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى بزعامة أفيغدور ليبرمان على تسعة مقاعد، وينظر إلى الحزب باعتبار أنه سيشكل الكفة المرجحة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة القادمة.
وتتأهب «القائمة المشتركة» التي تنضوي تحتها الأحزاب العربية في إسرائيل لتأتي في المرتبة الثالثة حيث حصلت على 13 مقعدا. ويدعم «أزرق أبيض» و«إسرائيل بيتنا» إمكانية تشكيل حكومة وحدة تشمل الحزبين إلى جانب حزب «الليكود». ويؤكد «أزرق أبيض» أنه لن يتحالف مع الليكود إلا في حالة لم يعد نتنياهو زعيما له. وقال ليبرمان بوضوح إنه سيدعم توجه حكومة وحدة وطنية.
ويتعين على نتنياهو أن يلجأ إلى ليبرمان، الذي له شروط لقبول هذا التحالف اهمها الغاء استثناء اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
اما بيني غانتس فيمكنه الحصول على ترشيحات كافية والتحالف مع الاحزاب الصغيرة ليصل إلى 61 مقعدا، لكن طريقه يبدو صعبا.
ويحتاج غانتس إلى دعم حزبيين يساريين أصغر، إضافة إلى دعم القائمة المشتركة.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتفاوض مع أي رئيس حكومة إسرائيلية جديدة تنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.
وقال المالكي للصحافيين في أوسلو امس «نحن نحترم النتيجــة الديموقراطيـــة للانتخابات في إسرائيل، من سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من أجل استئناف المفاوضات».
وأضاف «بما أننا لم نتدخل في الحملة الانتخابية ولا في نتيجة الانتخابات، فنحن لن نتدخل في تشكيل حكومة محتملة في إسرائيل».