حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن أي هجوم على طهران سيؤدي إلى «حرب شاملة».
وقال ظريف في مقابلة مع شبكة «سي. ان.ان» الإخبارية الأميركية «لا نريد حربا، لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية. نعتبر أن نزاعا مسلحا مبنيا على خدعة هو أمر فظيع. لكننا لن نتردد في الدفاع عن أرضنا».
وأضاف «يريدون إلقاء اللوم على إيران بهدف تحقيق أمر ما، ولذلك أقول إنه تحريض بهدف (شن) حرب. لأن الأمر مبني على أكاذيب وخدعة».
وفي سياق متصل، ندد ظريف في تغريدة بحسابه الرسمي على موقع «تويتر» أمس بما وصفه بـ«تحريض» مدبر على خلفية الهجمات الأخيرة على منشأتين نفطيتين في السعودية بغية تحضير الرأي العام العالمي لحرب على إيران.
وكتب ظريف ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأول «عمل حربي أو تحريض بهدف (شن) حرب».
واتهم وزير الخارجية الايراني نظيره الاميركي بمحاولة إعاقة إصدار تأشيرات سفر للوفد الإيراني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وقال «بومبيو يحاول التملص من التزام الولايات المتحدة بإصدار تأشيرات سفر لوفود الأمم المتحدة باللجوء إلى توصيفات من ابتكاره».
ولم يوضح ظريف ما إذا كان التأخير قد يكون مرتبطا بوضعه على قائمة الولايات المتحدة السوداء في نهاية يوليو الماضي.
وأضاف «درس من التاريخ، ربما، لنظيري المبتدئ: نيلسون مانديلا كان على قائمة مراقبة الإرهابيين الأميركية حتى عام 2008، بعد 15 عاما من حصوله على جائزة نوبل للسلام».
من جهة اخرى، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن طهران «قوية إلى درجة» يتم اتهامها «زورا» بأنها المسؤولة عن أي حادث، وفق ما نقلت وكالة «فارس» للأنباء شبه الرسمية.
وقال سلامي خلال زيارة في محافظة خراسان في شمال شرق إيران امس «بما أن لدينا ثقة بأن جنودنا يترقبون العدو على الحدود، لا نشعر بأي قلق من الأعداء، أكانوا كبارا أم صغارا».
وأوضح أن «مثل من المخاوف ليست مخاوفنا، والعدو يعرف ذلك، واليوم نحن أقوياء جدا إلى درجة أنهم مرغمون على اتهامنا زورا بأننا وراء أي حادث».