طالب مرشح الحزب الديموقراطي الأوفر حظا للانتخابات التمهيدية الأميركية جو بايدن الرئيس دونالد ترامب بنشر نص محادثة هاتفية كشف عنها عميل في الاستخبارات الأميركية وقد يكون ترامب طلب خلالها من نظيره الأوكراني تزويده معلومات حول عائلة بايدن.
وقال بايدن في بيان «إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة» فإن ذلك يعني أنه «لا حدود لنية الرئيس ترامب استغلال سلطته وإهانة بلادنا»، مطالبا الرئيس الأميركي «بالحد الأدنى» بأن «ينشر فورا نص المحادثة الهاتفية، حتى يتسنى للشعب الأميركي أن يحكم على ذلك بنفسه».
من جهته، رفض ترامب بشدة الاتهامات الموجهة إليه بإجراء محادثة «محفوفة بالمخاطر» مع مسؤول في دولة أجنبية، منددا بالبلاغ الذي قدمه في هذا الشأن عميل في الاستخبارات الأميركية.
ووصف ترامب، في حديث إلى الإعلاميين بالمكتب البيضاوي، عميل الاستخبارات بأنه «غير محايد»، موضحا في الوقت نفسه أنه لا يعرف هويته.
وأضاف ترامب وقد بدا الغضب عليه «لقد تحادثت مع العديد من المسؤولين، كل تلك المحادثات لا تشوبها شائبة».
وردا على سؤال عما إذا كان قد تحدث عن جو بايدن مع الرئيس الأوكراني، قال ترامب إن «ما تحدثت بشأنه لا أهمية له».
ونشر ترامب تغريدات اتهم في إحداها «الديموقراطيين الراديكاليين (...) وشركائهم في وسائل الإعلام المزيفة» بالتجاسر عليه.
وأضاف «غريب أن أشخاصا كثيرين سمعوا أو عرفوا بهذه المكالمة الملائمة والمحترمة تماما، لم يتكلموا. هل تعرفون لماذا؟ لأن شيئا مما قيل لم يكن سيئا، كان ممتازا».
ووفق ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» فإن عميل الاستخبارات الذي أبلغ عن الواقعة قال إن المحادثة كانت بين ترامب ومسؤول في أوكرانيا، يرجح أنه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويرغب النواب الديموقراطيون من جهتهم في معرفة ما إذا كان سيد البيت الأبيض قد طلب من نظيره الأوكراني تزويده معلومات من شأنها إلحاق الضرر ببايدن أو بأحد من أفراد عائلته.
وعمل نجل بايدن، هانتر، لصالح مجموعة غاز أوكرانية منذ 2014، حين كان والده نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.