عادت احتجاجات حركة «السترات الصفراء» من جديد امس الى العاصمة الفرنسية باريس، حيث اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، بعد فترة هدوء نسبي وترجيحات بانتهاء تلك الحركة.
وخرج مئات المحتجين الى شوارع باريس ما ادى الى اشتباكات محدودة مع قوات الأمن التي اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقالت شرطة باريس إنها ألقت القبض على ما لا يقل عن 90 شخصا في العاصمة وتصدت لنحو 100 محتج خلال محاولتهم التجمع في شارع الشانزليزيه.
وتم نشر نحو 7500 شرطي وحال الانتشار الأمني دون وصول الاحتجاجات إلى عدة مناطق في باريس بينها الشانزليزيه وتم إغلاق ما يزيد على 30 محطة مترو.
وتم إغلاق بعض المواقع مثل قوس النصر، بينما طلبت مواقع أخرى مثل قصر الإليزيه الرئاسي من الزائرين التسجيل مسبقا.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتظاهرين إلى القيام بذلك في هدوء، وقال من الجيد أن يعبر الناس عن آرائهم (...) يجب أن يتم ذلك بسلام.
وأضاف ماكرون خلال زيارة قام بها إلى منزل الرسامة روزا بونور في منطقة باريس لمناسبة أيام التراث امس «أناشد الجميع أن يتم ذلك بوئام وتناغم وهدوء حتى يتمكن صغارنا والأصغر منهم من زيارة المباني والتمتع بها».
وتزامنت التظاهرات الجديدة للسترات الصفراء مع مسيرة مصرح بها للتظاهر من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.
وكانت حركة السترات الصفراء الاحتجاجية انطلقت في نوفمبر الماضي تنديدا بارتفاع الضرائب وأسعار الوقود وتردي الظروف المعيشية.
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سلسلة من الإجراءات لمواجهة الأزمة تتضمن تعديل الرواتب وخفض الضرائب اعتبارا من العام 2020.
وبدأت هذه الحركة الاحتجاجية تفقد زخمها بعد استمرارها لأكثر من ستة أشهر ضد السياسة الاجتماعية والمالية للحكومة.