دخل إضراب المعلمين في الأردن أسبوعه الثالث، حيث مازال المعلمون يتمسكون بقرار الإضراب الذي اتخذته نقابة المعلمين للمطالبة بعلاوة مهنة نسبتها 50% على رواتبهم.
واحتشد الآلاف من معلمي محافظة المفرق الأردنية وأولياء أمور الطلبة، في الساحة المقابلة لمجمع النقابات المهنية استجابة لدعوة فرع النقابة في المفرق.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية كخطوة تصعيدية اتخذها فرع النقابة في الأسبوع الثالث من الإضراب، وتأكيدا على تمسك المعلمين وإصرارهم على تحصيل علاوة الـ 50%، واعتذار الحكومة عن الاعتداء الذي وقع على المعلمين لدى محاولتهم الاعتصام على الدوار الرابع في العاصمة (عمّان).
وشهدت الوقفة هتافات تؤكد على مطالب المعلمين، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة حكومة عمر الرزاز ورددوا هتافات تقول «ارحل ارحل يا رزاز» وطالبوا بمحاسبة وزير الداخلية سلامة حماد، وهجوما على وزير التربية والتعليم وليد المعاني ومديري التربية. وترأس الرزاز أول من أمس اجتماعا للفريق الوزاري المعني بمتابعة ملف إضراب المعلمين لمناقشة آخر المستجدات.
وقال الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم في تصريحات للصحافيين في ختام اجتماع لمجلس نقابة المعلمين عقد مساء أول من أمس إن «الإضراب مستمر حتى تحقيق مطلب المعلمين وليس هناك أي تراجع من أي معلم ولا من مجلس النقابة الذي يمثل أكثر من 100 ألف معلم».
وأضاف أن «هذه قضية حقوق مستحقة منذ 5 سنوات ولا يمكن أن نتراجع عنها إلا باستجابة الحكومة لهذه المطالب».
وتابع: «الكرة الآن في ملعب الحكومة في يدها وقف الإضراب أو تعليقه فقط عليها أن تعترف بحق المعلمين».
وطالب نديم الحكومة بإجراء «حوار حقيقي وليس شو (عرضا) إعلاميا على أن تكون في جلسة علنية حتى يعلم الناس أين التعنت». وقرر مجلس نقابة المعلمين في السابع من سبتمبر الحالي الإعلان عن إضراب مفتوح ينتهي بتحقيق علاوة الـ 50%.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات مساء أمس الأول ان «ما يهمنا في هذه اللحظة هو تعليق الإضراب وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة». وأشارت الى أن «الحكومة منفتحة على الحوار والجلوس مع نقابة المعلمين لمناقشة مختلف التفاصيل، وصولا إلى علاقة صحية بين الحكومة ونقابة المعلمين».