يقود الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مناقشات حاسمة مع الأحزاب السياسية لمعرفة توصياتهم حول الشخصية التي ينبغي تكليفها تشكيل الحكومة المقبلة، بعد انتخابات تشريعية شهدت تقاربا كبيرا في النتائج بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف«ازرق- ابيض» بيني غانتس، فيما اعلنت القائمة المشتركة التي تضم الاحزاب العربية دعمها غانتس مما يمنحه تفوقا على نتنياهو لتشكيل الحكومة، مؤكدة أن هذا الدعم لن يكون «مجانا».
وفي وقت سابق من امس، أكد أحمد الطيبي القيادي بـ«القائمة العربية المشتركة» أن القائمة لن توصي أحدا بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة مجانا، بمن في ذلك بيني غانتس. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن الطيبي قوله امس أن القائمة متمسكة بهدفين وعدت بهما خلال الحملة الانتخابية، وهما: تحقيق إنجازات للمجتمع العربي وإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واضاف ان القائمة لها مطالب من بينها اتخاذ قرار حكومي ملزم بمكافحة العنف في المجتمع العربي والإعلان عن خطة اقتصادية حقيقية لتطوير المجتمع العربي ووقف ما وصفها بـ«اقتحامات الأقصى». وأضاف أنه «لن تكون توصية بدون ثمن ملائم».
ولطالما أحجمت الأحزاب العربية في إسرائيل عن تأييد أي شخص لرئاسة الوزراء، لكنها هذه المرة لم تستبعد دعم غانتس وذلك كجزء من الجهود الرامية إلى الإطاحة بنتنياهو. يعني تأييد الأحزاب العربية غانتس حصوله على 57 مقعدا وبدونها سيكون معه 44 مقعدا فقط.
من جهته، أعلن زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي أفيغدور ليبرمان أنه لن يؤيد بنيامين نتنياهو ولا بيني غانتس لترؤس الائتلاف الحكومي المقبل. جاء ذلك عقب المشاورات التي أجراها الرئيس الإسرائيلي في اجتماعات منفصلة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حيث استمع إلى توصياتهم بشأن اختيار رئيس الوزراء المقبل.
وأيا كان الخيار، ليس من المؤكد أن ينجح الشخص المكلف في تشكيل ائتلاف حكومي، وصدرت دعوات عديدة إلى قيام حكومة وحدة وطنية وتجاوز هذا المأزق. وتضمنت لقاءات الرئيس الاسرائيلي مشاورات مع التحالف الوسطي «أزرق أبيض» الذي حل في المرتبة الأولى في انتخابات الكنيست الـ 22 بفوزه بـ33 مقعدا من أصل 120، ثم مع حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو والذي حل بعد «أزرق أبيض» بفارق مقعدين.