قتل شخصان على الاقل أمس، في هجوم بوسط مدينة هاله الالمانية استهدف كنيسا يهوديا ثم مطعما تركيا.
وحاول المهاجمون ظهر امس، دخول الكنيس الواقع في حي بولوس حيث كان «بين 70 و80 شخصا» مجتمعين للاحتفال بيوم الغفران لدى اليهود، حسب ما قال رئيس الطائفة اليهودية في المدينة ماكس بريفوروتسكي لصحيفة شبيغل، موضحا أن الجناة لم يتمكنوا من اقتحام باب الكنيس.
كما قام المهاجمون بإطلاق النار وسط الشارع وعلى مطعم تركي، حسبما أفاد شهود قالوا بأنهم شاهدوا جثة على الارض فوقها غطاء أزرق اللون قرب الكنيس في حي بولوس.
من جهته، صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر امس، بأن من المرجح أن يكون هجوم مدينة هاله له دوافع يمينية متطرفة.
وأضاف الوزير:«وفقا لتقديرات المدعي العام، فإن هناك أدلة كافية تفيد باحتمال وجود خلفية يمينية متطرفة للهجوم.
من جهتها، قالت الشرطة عبر تويتر «قتل شخصان في هاله حسب المعلومات الاولية، وقد سجل إطلاق عيارات نارية عدة، إلا أن منفذي الهجوم تمكنوا من الفرار على متن سيارة». كما طلبت الشرطة «من السكان البقاء في منازلهم».
وأعلن المستشفى الجامعي في المدينة «وصول شخصين مصابين بجروح خطرة بالرصاص»، حسبما نقل المتحدث باسم المستشفى يانس مولر لفرانس برس.
وقد تسلمت النيابة العامة المتخصصة بشؤون الإرهاب ملف الحادثة. وأعلنت الشرطة في وقت لاحق اعتقال شخص، من دون تقديم تفاصيل اضافية.
وبشأن الهجوم على المطعم التركي أفاد شهود بتسجيل اطلاق عيارات نارية وتفجير قنبلة يدوية.
وقال الشاهد كونراد روسلر الذي كان داخل المطعم التركي لشبكة «أن تي في»للأخبار وهو في حالة صدمة، «كان أحد مطلقي النار يرتدي خوذة وزيا عسكريا، كما ألقى قنبلة يدوية على المكان فسقطت قرب باب المطعم وانفجرت».
وتابع: «بعدها اطلق المهاجم مرة واحدة على الأقل النار داخل المطعم واعتقد أن الرجل الذي كان جالسا ورائي قتل. اختبأت في المراحيض وأقفلت الباب».
وتم تداول شريط فيديو بشكل واسع يظهر فيه شخص بدا هادئا، يرتدي لباسا عسكريا وخوذة ويقوم بإطلاق النار من رشاش في وسط الشارع.
وقامت الشرطة بفرض طوق أمني على الحي وعلى محطة القطارات الرئيسية المجاورة في مدينة هاله الواقعة في مقاطعة ساكس انهالت.
من جهته، قال ستيفن شيبرت المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل «لقد وصلنا خبر مريع من هاله وآمل أن تتمكن الشرطة من القبض على المهاجم او المهاجمين بأسرع وقت ممكن، وعدم وقوع ضحايا إضافيين».
الا ان وكالة «دي بي أي» الألمانية اشارت الى حصول إطلاق نار في مدينة لاندسبرغ الواقعة على بعد 15 كلم من هاله.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الهجوم المميت على كنيس يهودي في «هاله الألمانية هو مظهر آخر من مظاهر معاداة السامية في أوروبا».
وفي بيان صادر عن مكتبه، أشار إلى أن الهجوم وقع في يوم الغفران، «أقدس يوم لشعبنا». وقال «نيابة عن شعب إسرائيل، أرسل التعازي إلى أسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى»، مضيفا «أحث السلطات في ألمانيا على مواصلة العمل بحزم ضد ظاهرة معاداة السامية».