شهدت المناظرة التلفزيونية غير المسبوقة التي جرت بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم في تونس الخبير في القانون الدستوري قيس سعيد ورجل الاعلام نبيل القروي، تبادل عبارات مجاملة مع أنها حازمة، ومناقشة قضايا أساسية بلا مراعاة.
وحول القضايا الأمنية، قال سعيد إن الحل يكمن «في القانون المطبق على الجميع بلا تمييز» وتحسين التعليم.
أما خصمه فقد اكد أن الأولوية هي مكافحة «البؤس والفقر واليأس» لأن «التطرف ينبع منها».
وشدد القروي على الديبلوماسية الاقتصادية ووضع سفير لدى مجموعات التكنولوجيا الأميركية العملاقة (غافا)، مؤكدا أنه يريد «جذب المستثمرين» و«مســاعدة الشركــات التونسية على التمركز في أفريقيا».
وطوال المناظرة كرر قطب الإعلام الذي بدا مرتاحا لكن مترددا في بعض الأحيان، القضايا الأساسية التي يركز عليها أي مكافحة الفقر والليبرالية الاقتصادية.
أما قيس سعيد الذي كان جديا لكن مرتاحا، فقد دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يفكك الدستور. وشدد على حق «وإرادة الشعب» في ولايات قابلة للإلغاء.
وقال سعيد الذي يحرص على التحدث باللغة العربية الفصحى، إن «قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور».
وشدد سعيد الذي لا يملك خبرة في الحكم، مجددا على أنه «مستقل وسأبقى مستقلا».
وخلال المناظرة ولدى سؤالهما عن تجريم التطبيع مع اسرائيل تعهد المرشحان بعدم السماح بدخول يهود يحملون جوازات سفر اسرائيلية إلى تونس. وقال قيس سعيد إنه لن يكون مسموحا، إذا ما وصل الى الرئاسة، دخول سياح اسرائيليين الى تونس بجوازات سفر اسرائيلية، ولكنه أكد تسامحه مع اليهود.
من جهته، أوضح القروي ان تونس ستتبنى موقف فلسطين بشكل دائم في صراعها مع اسرائيل، وأنه مع قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل. كما أعلن أن الدخول إلى تونس بجوازات سفر اسرائيلية لن يكون مسموحا.