اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف الأعياد الدينية اليهودية للتصعيد في القدس.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن إسرائيل «تعمل لتوظيف الأعياد لصالح أعمال عدوانية استفزازية، من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس».
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى إخلاء الشرطة الإسرائيلية امس مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وتنظيم الاقتحامات للمسجد.
وطالبت الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد بالإسراع بالاعتراف بها كخطوة لابد منها لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري لحماية حل الدولتين.
جاء ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية ان الشرطة الإسرائيلية اعتقلت امس محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، إثر دهم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وأضافت أن الاعتقالات طالت كذلك أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور وأمين سر الحركة في بلدة العيسوية شرق المدينة ياسر درويش، إضافة إلى مدير جهاز الأمن الوقائي في القدس العميد سعيد عطاري.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا بالضرب على مطور أثناء اعتقاله.
من جانبها، أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين «الاعتقالات المتكررة والمتلاحقة من قبل قوات الاحتلال لمحافظ القدس وأمين سر حركة فتح في المدينة».
الى ذلك، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية امس رفض حكومته التهديدات الاسرائيلية المتعلقة بالاقتصاد الفلسطيني بعد قرار وقف استيراد المواشي من اسرائيل وتهديد الاخيرة بوقف ادخال المنتج الفلسطيني الى الاسواق الاسرائيلية.
وقال اشتية في تصريح صحافي قبيل اجتماع للحكومة الفلسطينية «نرفض التهديدات الاسرائيلية المتعلقة باقتصادنا الوطني ومن حقنا أن نستورد ما نريد ومما نريد ولا يحق لإسرائيل ان تملي علينا ارادتها التجارية والسياسية».
وكانت اسرائيل قد هددت بوقف ادخال المنتجات الفلسطينية الى اسرائيل اذا لم تتراجع السلطة عن قرارها بوقف استيراد المواشي من اسرائيل.
وقررت الحكومة الفلسطينية وقف استيراد المواشي من اسرائيل في اطار خطة الانفكاك الاقتصادي عن اسرائيل التي تأتي تنفيذا لقرار المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
على صعيد آخر، اشار اشتية الى الاموال التي تحتجزها اسرائيل قائلا ان «أزمة الأموال مع الجانب الاسرائيلي مازالت قائمة ونحن نصر على استيفاء اموالنا كاملة».
وستعمل لجان فنية على تدقيق الاقتطاعات التي تنفذها اسرائيل مقابل فواتير المياه والكهرباء والتحويلات الطبية والاقتطاعات الأخرى.