استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حيث استعرضا العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون الثنائي، كما بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها، وفقا لبيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أول من امس.
في سياق متصل، اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع رئيس الوزراء الباكستاني.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك وفرص تعزيزه.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ضرورة «تفادي نزاع عسكري في منطقة الخليج والسعي نحو إجراء محادثات بناءة بين جميع الأطراف المعنية».
وأفاد بيان صادر عن مكتب خان في ختام زيارته إلى المملكة بثته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية أمس بأنه أعرب خلال مباحثاته مع القيادة السعودية، عن استعداد إسلام آباد لتسهيل الجهود الرامية لتخفيف التوترات وتسوية الخلافات والنزاعات عبر الطرق السلمية.
وأضاف البيان أن خان ناقش مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الروابط الودية القائمة والتعاون الثنائي بين باكستان والمملكة إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التطورات الراهنة في المنطقة.
ووفقا للبيان، أكد خان وقوف بلاده إلى جانب السعودية، قائلا: ان باكستان تولي أهمية بالغة لروابطها القوية مع المملكة، مشددا على ضرورة تعزيز هذه العلاقات في المجالات لاسيما التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة.
من جهة أخرى، جددت السعودية التأكيد على وجود قصور في الاتفاق النووي الإيراني وعلى أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع طهران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، مشددة على أن ايران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام اللجنة الأولى خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة الرابعة والسبعين، والتي ألقاها، امس الاول رئيس لجنة نزع السلاح والأمن الدولي في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة المستشار منصور المطيري.
وأفاد بأن المملكة تابعت بقلق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخيرة، المتضمنة خروقات إيران لتعهداتها النووية، سواء في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، أو مستوى الكمية المنتجة من اليورانيوم، إضافة إلى تركيب وتطوير أجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وكذلك التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين في هذا الشأن.
وبين أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي لتمويل نشاطاتها العدائية والإرهابية في المنطقة، والتي كان آخرها الهجمات النكراء التي تعرضت لها المنشآت النفطية في مدينتي بقيق وخريص باستخدام 25 صاروخا مجنحا، وطائرات من دون طيار، متسببة في انخفاض إنتاج النفط بنسبة تقارب 50% تعادل 5.7 ملايين برميل تقريبا، ما يشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين وتهديدا كبيرا لإمدادات النفط للأسواق العالمية.
وأعرب المطيري عن تأييد المملكة لما تضمنه بيانا المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز، ناقلا تأكيد المملكة على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.