قال رئيس إقليم «كتالونيا» الاسباني كيم تورا الانفصال عن إسبانيا سيتحقق في 2021 إذا حظي بتأييد الأحزاب الكتالونية الأخرى. جاء ذلك بعد أيام من الحكم بالسجن على القادة الانفصاليين. وأضاف في خطاب ألقاه في البرلمان الكتالوني امس، انه سيقترح في الربيع المقبل المضي قدما في إنشاء «الجمهورية الكتالونية المستقلة» موضحا ان ذلك سيتطلب تنظيم استفتاء جديد للانفصال عن إسبانيا.
وطالبت أحزاب المعارضة في البرلمان الكتالوني تورا بالاستقالة من منصبه، معتبرة انه «ناشط» وليس «سياسيا» في حين اعربت الأحزاب الانفصالية الأخرى عن استيائها من إدارته للأزمة واتخاذه قرارات دون استشارتها.
ويشهد الإقليم أعمال شغب وعنف بلغت ذروتها الليلة قبل الماضية مع قيام المتظاهرين بحرق السيارات والحاويات ووضع المتاريس وإضرام النار بها ومحاصرة مبنى وزارة الداخلية في (برشلونة) وهو الأمر الذي تسبب في إصابة عشرات الشرطيين بجروح واعتقال 33 شخصا. وحذرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا في إسبانيا مواطنيهما امس، من السفر إلى (كتالونيا) أو البقاء في الإقليم لاسيما بعد اغلاق المتظاهرين مطار (ال برات) الدولي في (برشلونة). من جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العنف، قائلا إن الحكومة ستواصل «ضمان الأمن» في المنطقة. وأعلن أنه يعتزم التقاء قادة المعارضة في محاولة لتهدئة الوضع. وقال سانشيز في بيان على تويتر: «العنف يسعى لكسر التعايش في كتالونيا».
ومن ناحيته، أكد أوريول جونكيراس، نائب رئيس كتالونيا سابقا، والذي كان ضمن من صدرت بحقهم أحكام هذا الأسبوع وكانت عقوبته هي السجن 13 سنة، أنه لابد أن تكون الاحتجاجات سلمية. وقال جونكيراس في بيان عبر تويتر: «أي عنف لا يمثلنا». بدوره، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا لقناة تليسينكو التلفزيونية امس، إن بلاده سترسل المزيد من أفراد الشرطة إلى كتالونيا، وأضاف أن الهدف من ذلك هو ضمان الأمن والسماح لقوات الشرطة الموجودة هناك فعلا بالراحة. وقال كيم تورا زعيم كتالونيا، إنه يتعين إجراء تصويت جديد ليقرر الإقليم مصيره. وأضاف مخاطبا برلمان الإقليم أن هناك «رواية كاذبة» عن أن الحركة الانفصالية في كتالونيا عنيفة.