تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي امس، بمحاسبة «المقصرين» في ملف الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها بلاده وسقط خلالها آلاف القتلى والمصابين.
وقال عبدالمهدي في بيان ان «المطالبة بالإصلاح هي حق مشروع للجميع» مضيفا «نعد شعبنا بان المقصر في التظاهرات السابقة سيحاسب مهما كان موقعه في الدولة فلا احد فوق القانون».
وفي السياق، هتف آلاف العراقيين امس، بشعارات مناهضة للفساد في مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى الأربعينية في مدينة كربلاء، استجابة لدعوة الزعيم مقتدى الصدر إلى مواصلة الحراك الاحتجاجي.
ووسط الزوار المتشحين بالسواد، تظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر لابسين أكفانهم، وهم يهتفون «كلا كلا للفساد، نعم نعم للإصلاح». كما هتفوا ايضا «بغداد حرة حرة، يا فاسد اطلع برة».
وندد خضير نعيم، من مدينة البصرة الغنية بالنفط في جنوب البلاد، بـ«الفاسدين» الذين، وفقا للأرقام الرسمية، ساهموا بنهب أكثر 450 مليار دولار خلال الأعوام الـ16 الماضية.
وقال نعيم لوكالة فرانس برس إن العراق، ابرز منتجي النفط في منظمة أوپيك، «من اغنى البلدان لكن شعبه يعاني من الفقر». وأضاف بلحيته البيضاء والقبعة السوداء «للأسف، تسلطت على رقاب الفقراء والناس، بعض الفئات الطاغية المجرمة».
وانطلقت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في ذكرى مرور عام على تولي رئيس الحكومة من منصبه.