دعا زعيم إقليم كتالونيا المؤيد للاستقلال عن إسبانيا كيم تورا إلى محادثات مع الحكومة المركزية في مدريد أمس، وذلك بعد 5 أيام من التوتر الذي أعقب الحكم بسجن زعماء انفصاليين بالإقليم.
وقال تورا للصحافيين امس «نحث القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإجراء محادثات».
وأضاف أن أعمال العنف التي وقعت لا تعكس طبيعة حركة استقلال كتالونيا.
في غضون ذلك، قال التلفزيون الإسباني الرسمي امس أن 89 شخصا على الأقل أصيبوا فيما جرى اعتقال 54 آخرين في أعمال عنف وقعت بإقليم كتالونيا احتجاجا على سجن قادة انفصاليين مساء أول من أمس.
وأضاف أن معظم أعمال الشغب وقعت في برشلونة، حيث حاصر المتظاهرون مقر الشرطة الوطنية في المدينة عدة ساعات ورشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية وبكميات كبيرة من الحجارة التي تسبب في إصابة 3 عناصر شرطة على الأقل واصفا المشهد بـ«المعركة الضارية».
وأوضح التلفزيون أن المتظاهرين وضعوا المتاريس وأضرموا النار بها وفي الحاويات الأمر الذي استدعى تدخل قوات الإطفاء لأن ألسنة النار وصلت إلى شرفات المنازل وإشارات المرور وواجهات المباني، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المتظاهرين ألحقوا أضرارا جسيمة بواجهات البنوك والمحال التجارية والأثاث الحضري بكل أصنافه.
وبدأت المظاهرة، التي شارك فيها أكثر من 400 شخص، تزامنا مع أخرى سلمية حاشدة في المدينة على بعد نحو كيلومتر وشارك فيها 525 ألف شخص وفق تقديرات الشرطة المحلية.
وشارك في تلك المظاهرة مواطنون وصلوا إلى برشلونة سيرا على الأقدام في 5 مسيرات أطلق عليها «المسيرات من أجل الحرية» انطلقت من 5 مدن كتالونية قاطعة متوسط 100 كيلومتر على مدار 3 أيام، كما شارك فيها طلاب من جامعات كتالونية.
ورفعوا لافتات طالبوا فيها بإطلاق «السجناء السياسيين» والمضي قدما في إنشاء (الجمهورية الكتالونية المستقلة) والانفصال عن إسبانيا.