غادر الرئيس البوليفي المستقيل ايفو موراليس بلاده امس إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي، في وقت تعهد الجيش مساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة.
وتعهدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز، التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد، إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية.
وقالت آنيز للصحافيين في لاباز «سندعو لإجراء انتخابات»، مشيرة إلى «عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين».
وكان موراليس قد اتصل بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد اول من امس لطلب اللجوء، وغرد فيما بعد قائلا إنه «في طريقه إلى المكسيك».
وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء وأعلن ان طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق «قد أقلعت، وعلى متنها موراليس».
وأضاف إبرارد «وفقا للمعاهدات الدولية، إنه تحت حماية المكسيك. تم إنقاذ حياته وسلامته».
وشكر موراليس المكسيك لحمايتها له وتعهد العودة إلى بلاده «أقوى وأكثر نشاطا».
وفي رد فعل على الاحتجاجات، أعلن وزير الدفاع البوليفي خافيير سافاليتا استقالته من منصبه، وغرد سافاليتا قائلا «استقيل بصفتي وزيرا للدفاع للحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية»، وأكد أنه هو ورئيس بوليفيا المستقيل القائد الأعلى للقوات المسلحة «لم يصدرا أية أوامر للجنود والبحارة باستخدام الأسلحة ضد شعبنا، ولن نفعل ذلك أبدا.
من جانبه، قال قائد القوات المسلحة البوليفية ويليامز كاليمان ان الجيش يريد مساعدة الشرطة في تأمين النظام العام في بوليفيا وسط تصاعد العنف في البلاد بعد استقالة الرئيس.
في الاثناء، اجرى مدنيون توقيفات لمناصري موراليس الذين شارك المئات منهم في مسيرة من مدينة إل ألتو وصولا الى العاصمة لاباز بالتعاون احيانا مع الشرطة.
وأغلقت المحال والشركات في لاباز غداة أعمال نهب سجلت في أنحاء من العاصمة وفي مدينة إل ألتو.
ودعت منظمة الامم المتحدة الكونغرس البوليفي إلى عقد جلسة طارئة من أجل «تشكيل سلطات انتخابية جديدة لضمان عملية انتخابية جديدة».
بدوره، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستقالة موراليس التي اعتبرها «لحظة مهمة للديموقراطية في النصف الغربي للكرة الأرضية»، مشيدا بموقف الجيش البوليفي ودوره.
وقال ترامب ان «هذه الأحداث توجه رسالة قوية إلى الأنظمة غير الشرعية في فنزويلا ونيكاراغوا أن الديموقراطية وإرادة الشعب تسودان دائما في نهاية المطاف».