لم تصمد الهدنة الهشة في غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية أكثر من 48 ساعة حتى تم خرقها بقصف إسرائيلي بزعم الرد على صواريخ انطلقت من عمق القطاع.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها اختراق التهدئة المبرمة فجر الخميس الماضي بعد يومين من العدوان أسفرا عن استشهاد 35 وإصابة أكثر من 100 آخرين وتدمير عشرات البنايات السكنية بشكل كلي وجزئي في غزة.
ودوت صفارات الإنذار في منتصف ليل امس الأول في مدينة بئر السبع، أكبر مدن جنوب إسرائيل والتي تبعد نحو 35 كيلومترا عن حدود غزة محذرة من صواريخ قادمة. وقال جيش الاحتلال إن الدفاعات المضادة للصواريخ اعترضت الصاروخين.
وبعد بضع ساعات قصف الطيران الإسرائيلي عددا من المواقع التابعة لحركة (حماس) دون الإعلان عن إصابات.
وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال «إن طائرات نفاثة وطائرات بدون طيار نفذت هجمات على مواقع لحماس، وكان من بين الأهداف مخيم عسكري وقاعدة تستخدمها الحركة لأغراض عسكرية بحرية».
وأوضح ان الغارات جاءت ردا على الهجمات الصاروخية، التي أطلقت على إسرائيل، معتبرا أن حماس مسؤولة عن كل التصعيدات التي تحدث في القطاع.
وظلت «حماس» بمنأى عن المشهد الفترة الماضية وقد يكون هذا ساهم في الحيلولة دون تصعيد الوضع في غزة.
وذكرت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية المحلية ان طائرات الاحتلال أغارت بعدة صواريخ على موقعين للمقاومة ونقطة ضبط ميداني شمال غرب بلدة (بيت لاهيا) شمالي غزة.
من جهة أخرى، واصل 3 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، أقدمهم الأسير أحمد زهران المضرب منذ 56 يوما، والأسير مصعب الهندي المضرب منذ 54 يوما، والأسير عبدالله سمحان منذ 12 يوما.