- هجوم مسلح على مقار للشرطة..ووزير الداخلية: سنتصدى بحزم للمخلين بأمن وراحة المواطنين
أعلن وزير الداخلية الإيراني أن القوى الأمنية في بلاده ستتصدى بحزم للمخلين بأمن وراحة المواطنين. وقال إن قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن.
جاء ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إيرانية أن احتجاجات في مدينة كرمنشاه غرب البلاد تخللها مواجهات وهجوم مسلّح على مقر للشرطة. فيما صادق مجلس الأمن القومي الإيراني على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود .
وكانت نقلت وكالة أنباء إيسنا عن مسؤول إيراني، إنه تم قطع الانترنت في إيران لمدة 24 ساعة، وذكرت أن استهلاك البنزين في إيران منذ رفع الأسعار انخفض بنسبة 20 في المئة.
ومن جانبه أيد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، في وقت سابق من اليوم الأحد، قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، وهو قرار اتخذته الحكومة بشكل مفاجئ وأثار تظاهرات في عدة مدن إيرانية.
وقال خامنئي بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي: "لست خبيرا وهناك آراء مختلفة، لكنني قلت إنه إذا ما اتخذ قادة الفروع الثلاثة قرارا، فإنني أؤيده"، تعقيبا على القرار الصادر الجمعة عن المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي المؤلف من الرئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية.
وألقى خامنئي باللوم في ما وصفه بـ"أعمال التخريب" التي تحدث في عدد من المناطق الإيرانية على الثورة المضادة والأعداء.
وبدورها أكدت المعارضة الإيرانية اليوم الأحد، أن الاحتجاجات تتواصل في العشرات من المدن.
ونقل الموقع الإلكتروني لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة أن الاحتجاجات تتواصل في أكثر من 75 مدينة إيرانية، وأن المحتجين دمروا الكثير من المقار الأمنية والحكومية.
كما أفادت ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير صباح اليوم. وذكرت أن ما لا يقل عن ثمانية من مدنيين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن.
ولم يتسن التأكد من صحة هذه البيانات بعدما قطعت السلطات خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
وقالت خدمة" نتبلوكس" غير الحكومية في بيان إن "إيران وسط انقطاع عام شبه كلي للإنترنت اعتبارا من الساعة 1845 بالتوقيت المحلي يوم السبت (1515 بتوقيت جرينتش)."
وأوقفت السلطات الإيرانية 40 شخصا في مدينة يزد في وسط البلاد بعد صدامات مع الشرطة خلال تظاهرات احتجاجا على رفع اسعار البنزين، على ما ذكرت وكالة إسنا شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة عن المدعي العام في المدينة محمد حداد زاده قوله، إنّ الموقوفين "مثيرو شغب" متهمون بتنفيذ اعمال تخريب ومعظمهم ليسوا من سكان المدينة.
وقال "في أعقاب التغيير في أسعار البنزين أعرب بعض الناس عن معارضتهم(للقرار) في تجمعات هادئة لكن بعد ذلك قام البعض وهم من غير سكان يزد بأعمال تخريب عن سوء نية في بعض أجزاء مدينة يزد".
واندلعت احتجاجات بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300 بالمئة لكل ليتر إضافي كل شهر.
واستمرت الاحتجاجات السبت مع إغلاق سائقي دراجات بخارية طرقا سريعة في مدن رئيسية ما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.