استأنف مجلس النواب الأميركي أمس سلسلة الجلسات العلنية المرتبطة بالتحقيق الخاص بمساءلة الرئيس دونالد ترامب، الذي سخر من رئيسة المجلس الديموقراطية نانسي بيلوسي وواصفها بـ «المجنونة» بعدما قالت إنه ما فعله في «قضية أوكرانيا» أسوأ بكثير من فضيحة «ووتر- غيت» التي أدت لاستقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.
وقال ترامب على صفحته الرسمية في موقع «تويتر» أمس: «صرحت نانسي بيلوسي للتو بأنه من الخطر السماح للناخبين بتحديد مصير ترامب».
وأضاف: «بعبارة أخرى، فهي تعتقد أنني سأفوز ولا تريد أن تترك الفرصة للسماح للناخبين باتخاذ القرار»، وتابع: «فهي تريد تغيير نظام التصويت لدينا.. واو، إنها مجنونة!».
ورد ترامب بهذه التصريحات على مضمون حوار أجرته بيلوسي مع محطة «سي بي إس» الأميركية جددت خلاله مقارنتها بينه وبين الرئيس الجمهوري الأسبق ريتشارد نيكسون، قائلة إن الأخير الذي لاحقته فضيحة التنصت على مقر الحزب الديموقراطي وما تلاها من تستر والمعروفة بـ «ووتر- غيت»، اهتم على الأقل ببلده، إذ إنه فضل ترك السلطة قبل مساءلته في الكونغرس.
وقالت بيلوسي: «ما فعله ترامب كان أسوأ كثيرا حتى مما فعله ريتشارد نيكسون».
جاء ذلك فيما استأنفت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الجلسات العلنية في قضية عزل ترامب، حيث يمثل مستشارون في البيت الأبيض وديبلوماسيون ومسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمام اللجنة، اذ انهم شهود رئيسيون في القضية، بمن فيهم سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سونلاند.
والهدف من هذه الجلسات العلنية السماح للأميركيين بتكوين رأيهم الخاص حول محاولات الرئيس حض أوكرانيا على التحقيق بشأن جو بايدن الذي يملك فرصا كبيرة لمنافسته في السباق الرئاسي عام 2020.
ويترقب الديموقراطيون بشدة اليوم جلسة سوندلاند، الذي وباعترافه الخاص، قال للأوكرانيين إنهم لن يحصلوا على مساعدة بقيمة 400 مليون دولار ما لم يعلنوا عن فتح تحقيق حول جو بايدن.
وخلال جلسة استجوابه المغلقة سابقا، تهرب سوندلاند من الإجابة عن العديد من الأسئلة، متذرعا أكثر من مرة بأنه «لا يذكر» اجتماعات أو مكالمات ذكرها شهود آخرون مرتبطون بالملف.
ونفى أيضا استخدام المساعدات العسكرية لأوكرانيا كورقة ضغط ضدها. وأضاف سوندلاند في شهادته بعض التفاصيل التي تتناقض مع ما قاله شهود آخرون، حيث أوضح انه «يتذكر» مؤخرا «الحديث، بشكل جانبي» مع أحد مستشاري الرئيس الأوكراني.
ولم يشر سوندلاند أيضا إلى حديثه مع ترامب في 26 يوليو الماضي مباشرة بعد المكالمة بينه وبين زيلينسكي.