وصفت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) إطلاق النار الذي وقع في قاعدة (بينساكولا) الجوية التابعة لسلاح البحرية في ولاية (فلوريدا) بأنه «حادث مأساوي»، مؤكدة أنها لا تستطيع وصفه بالعمل «الإرهابي».
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر في منتدى ريغان للدفاع الوطني مساء أمس الأول «لا استطيع ان اقول انه ارهاب» مضيفا «اعتقد اننا بحاجة الى ان ندع المحققين ليقوموا بعملهم للحصول على الحقائق وبعدها سنقوم بالإجراءات اللازمة».
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن المتدرب السعودي الذي اطلق النار داخل القاعدة البحرية عرض مقاطع فيديو لحوادث إطلاق نار جماعي أمام آخرين كي يشاهدوها خلال حفل عشاء في الليلة التي سبقت تنفيذ هجومه.
وجاء الكشف عن مقاطع الفيديو التي عرضها مطلق النار في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم أن لديه شركاء.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤول أميركي رفيع الى انه لم يكن لمطلق النار أي علاقات «إرهابية» واضحة، مؤكدا أن المحققين لم يجدوا أي مؤشر يفيد بأن الشمراني كان على صلة بجماعات إرهابية دولية وانهم يعتقدون أنه تحول للتطرف من تلقاء نفسه.
وقالت الصحيفة الاميركية إنه دخل الولايات المتحدة للمرة الأولى العام الماضي ثم عاد للسعودية ودخل الولايات المتحدة مجددا في فبراير الماضي وانضم لتدريب بالقاعدة قبل نحو ثلاثة أيام من الهجوم.
وقال سعد بن حنتم الشمراني، وهو أحد أعمام مطلق النار لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الاميركية إن عمره كان 21 عاما وإنه كان محبوبا وحسن التعامل مع أسرته والمجتمع وإنه كان شخصا ملتزما وأمينا ومواظبا على أداء الصلوات، مضيفا أنه إن كان مذنبا فإن الله سيحاسبه.
من جانبها، كشفت البحرية الأميركية في بيان هوية القتلى الثلاثة في الهجوم، وهم: جوشوا واتسون، ومحمد سامح هيثم (19 عاما) وكاميرون سكوت ولترز (21 عاما) وكلاهما كان يتدرب في القاعدة البحرية، فيما قالت عائلة جوشوا كاليب واتسون (23 عاما) إنه خريج حديث من الأكاديمية البحرية في أنابوليس بولاية ماريلاند.
وقال شقيقه ادام واتسون على فيسبوك إن «جوشوا كاليب واتسون أنقذ عددا لا يحصى من الأرواح... فبعد أن تلقى عدة رصاصات تمكن من الخروج وأبلغ فريق الشرطة عن موقع مطلق الرصاص وكانت تلك التفاصيل لا تقدر بثمن».