حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب كسب أصوات الناخبين اليهود الأميركيين المهمة سياسيا عبر وصف نفسه بأنه «أفضل صديق» لاسرائيل في تاريخها، مشددا على أنه خلافا عن أسلافه «يفي بوعوده».
واشاد ترامب في كلمة له أمام مؤتمر المجلس الاسرائيلي- الأميركي في هوليوود بفلوريدا بولاية فلوريدا، بقراراته المثيرة للجدل المتعلقة بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، علاوة على الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، قائلا إنه أصبح أول رئيس أميركي انتقل من الأقوال إلى الأفعال في هذه المسائل.
وأعرب الرئيس الاميركي عن قناعته التامة بدعم الناخبين اليهود له في انتخابات الرئاسة العام المقبل، موضحا أنهم حتى لو لم يكن بعضهم من أشد مؤيديه، فإنهم سيصوتون له بغية حماية ثروتهم، وقال: «عليكم التصويت لصالحي، وليس لديكم أي خيار آخر»، مذكرا بخطة أحد أبرز المنافسين الديموقراطيين للترشح في الانتخابات المقبلة، السيناتورة إليزابيث وارن، لفرض ضريبة الثروة في الولايات المتحدة، وحذر من أن فوز الديموقراطيين سيفقد اليهود مشاريعهم «خلال 15 دقيقة». واعتبر أن اليهود الأميركيين أخطأوا بالتصويت للديموقراطيين في عهد سلفه باراك أوباما، وقال «صوت العديد منكم لأشخاص في الإدارة السابقة، سيكون عليكم في يوم ما تفسير ذلك لي إذ لا أعتقد أنهم أحبوا إسرائيل كثيرا» مضيفا «لم يكن لدى الدولة اليهودية يوم صديق أفضل في البيت الأبيض من رئيسكم دونالد ترامب».
ويشكل اليهود قسما صغيرا فقط من شريحة الناخبين في فلوريدا لكن تأثيرهم يعد قويا وحاسما في الولاية «المتأرجحة» ـ أي التي يمكن أن تغير معسكرها بين الجمهوريين والديموقراطيين من انتخابات لأخرى. وتاريخيا، لطالما صوت غالبية اليهود لصالح الديموقراطيين.
من جهة اخرى، قال ترامب: «يقال إن أصعب ما يمكن تحقيقه هو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.. وإذا عجز كوشنير عن تحقيق ذلك، فذلك يعني أنه حقا مستحيل».
الى ذلك، أعلن الرئيس ترامب أن محاميه الشخصي رودي جولياني سيقدم تقريرا إلى كل من الكونغرس والمدعي العام ويليام بار حول الزيارة التي قام بها مؤخرا الى أوكرانيا. وقال ترامب للصحافيين خارج البيت الأبيض قبيل توجهه إلى فلوريدا «أفادني جولياني بأن لديه الكثير من المعلومات الجيدة لكني لم أتحدث معه عن هذه المعلومات حتى الآن» مضيفا «لم يخبرني بما وجده لكني أعتقد أنه سيتقدم الى الكونغرس والنائب العام ووزارة العدل».
ووفقا لتقارير صحفية فقد سافر جولياني مؤخرا إلى أوكرانيا حيث التقى العديد من المسؤولين الأوكرانيين.
وفي وقت سابق كتب جولياني في حسابه على (تويتر) «ان الحديث عن الفساد في أوكرانيا استند الى أدلة دامغة على السلوك الإجرامي من قبل نائب الرئيس آنذاك (جو) بايدن في عام 2016». وأضاف «سيتعلم الشعب الأميركي أن بايدن وغيره من مسؤولي إدارة أوباما ساهموا في زيادة مستوى الفساد في أوكرانيا بين عامي 2014 و2016 وسيتم نشر كل هذه الأدلة في وقت قريب جدا».