أقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في قراءة أولى امس مشروع قانون لحل نفسه وإجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من عام، في الثاني من مارس المقبل بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي الى طريق مسدود، ويخوض رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو هذه الانتخابات باعتبارها معركة حياة أو موت من أجل البقاء السياسي إثر توجيه اتهامات جنائية له.
وتقدم بمشروع القانون كل من: حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة افيغدور ليبرمان وحزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» برئاسة الجنرال السابق بيني غانتس.
وبعد حل الكنيست ستكون هذه هي المرة الأولى التي تجري في إسرائيل ثلاث انتخابات في سنة واحدة. ولا تحظى الانتخابات الجديدة المرتقبة بشعبية لدى الإسرائيليين الذين يعبرون عن غضبهم من الطبقة السياسية.
وبعدما انتهت منتصف ليل امس مهلة الـ 21 يوما الممنوحة للبرلمان لتشكيل حكومة، صادق البرلمان على مشروع قانون حل الكنيست الثانية والعشرين، ويوصي القانون بتقديم الانتخابات من 90 يوما الى 82 يوما. ويحتاج «الكنيست» لـ 3 قراءات ليصادق على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة.
وبعد أسبوع من المفاوضات المكوكية لتشكيل حكومة وحدة تبادل نتنياهو وخصمه غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود، حيث اختلفا حول من سيقود الحكومة أولا، كما لا يريد غانتس أن يعمل تحت مظلة نتنياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.
وذهب الأمر بنتنياهو الذي يصارع من أجل البقاء في منصبه إلى اتهام وسائل الإعلام والشرطة والقضاة في البلاد بالتنكيل به.