أكد المبعوث الخاص الأميركي لإيران بريان هوك أن واشنطن منفتحة على حوار مع إيران، رغم فرض العقوبات عليها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هوك في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، حيث أشار إلى أن إيران مازالت تمثل تهديدا للسلام والأمن الدوليين. ومن المعروف على نطاق واسع أن إيران وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية في سبتمبر الماضي، وستقدم الحكومة السعودية في مرحلة ما دليلا على تواطؤ إيران لمجلس الأمن الدولي.
وتابع هوك أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف يزور أيضا العاصمة القطرية، على الرغم من أنه ليس لديه أي إذن من الزعيم الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي للحديث مع الأميركيين.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس استعداد بلاده لتبادل جميع المحتجزين مع الولايات لمتحدة.
وقال - في مؤتمر صحافي عقده في مدينة «تبريز» الإيرانية بثته وكالة أنباء مهر الإيرانية، بعد إطلاق سراح السجين الإيراني في أميركا، مسعود سليماني - إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قدم اقتراحا في «تغريدة» على تويتر، ينص على تبادل السجناء بشكل حزمة، وإن طهران على استعداد لتبادل جميع السجناء الإيرانيين في أميركا.
واعتبر أن «الكرة» في ملعب أميركا الآن، حسبما أوردت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية.
وأضاف ان الولايات المتحدة تستخدم أداة الضغط، وأنه يتعين اتخاذ الحذر ضد هذه الضغوط، مشيرا إلى أن الخارجية الإيرانية ترتكز على هذا المبدأ.
وسبق هذه الإشارات الإيجابية، تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإيران من رد «حاسم» إذا تعرضت مصالح الولايات المتحدة للأذى في العراق بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.
وقال بومبيو في بيان «يتعين علينا اغتنام هذه الفرصة لتذكير قادة إيران بأن أي هجمات من جانبهم أو من ينوب عنهم من أي هوية، تلحق أضرارا بالأميركيين أو بحلفائنا أو بمصالحنا فسيتم الرد عليها بشكل حاسم».
وأضاف «يجب أن تحترم إيران سيادة جيرانها وأن تكف فورا عن دعم الأطراف الثالثة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة».
ويأتي هذا التحذير بعدما استهدفت عشر هجمات صاروخية منذ 28 أكتوبر قواعد عسكرية تؤوي جنودا أميركيين أو بعثات ديبلوماسية أميركية في العراق، بما في ذلك سفارة الولايات المتحدة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في العاصمة بغداد.