أعلنت الحكومة الألمانية انها ستستضيف مؤتمرا دوليا حول ليبيا في العاصمة برلين في 19 الجاري، تحت ادارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومبعوثه الى ليبيا غسان سلامة.
وقالت الحكومة الألمانية في بيان أمس إن المستشارة انجيلا ميركل وجهت دعوات لحضور المؤتمر إلى حكومات كل من: الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والجزائر وتركيا والكونغو. ولم يذكر البيان اذا ما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيشارك شخصيا في المؤتمر.
وأضافت ان هذا المؤتمر يأتي في اعقاب خمس جولات من المشاورات التي اجريت في برلين بين سبتمبر وديسمبر العام الماضي وشارك فيها اللاعبون الإقليميون والدوليون في الأزمة الليبية.
كما وجهت الدعوة الى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وكانت القمة التي جمعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت الماضي في موسكو خرجت بتوصية لعقد هذا المؤتمر الدولي.
وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس ان هدف الاجتماع هو مساعدة ليبيا على «حل مشكلاتها دون تأثيرات خارجية» و«الحد من التدخلات الخارجية».
وهناك احتمال أن يؤدي المؤتمر خصوصا إلى التزام المشاركين بعدم تسليم أسلحة إلى المتحاربين لدعم الهدنة الهشة حاليا، كما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية.
وجاء هذا الإعلان من برلين بخصوص المؤتمر، بعد ساعات من مغادرة خليفة حفتر موسكو من دون ان يوقع اتفاقية الهدنة التي تم التوصل لها برعاية روسية - تركية امس الأول.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن حفتر أبدى تفهما ايجابيا لاتفاق وقف إطلاق النار لكنه طلب مهلة يومين للتناقش بشأنه مع حلفائه من القبائل الليبية الداعمة له.
من جهته، هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ«تلقين درس» للمشير حفتر اذا استأنف هجماته ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وقال اردوغان في خطاب أمام نواب حزبه أمس «لن نتردد أبدا في تلقين الانقلابي حفتر الدرس الذي يستحقه اذا واصل هجماته ضد الادارة المشروعة وضد أشقائنا في ليبيا».
إلى ذلك، نفت الحكومة الايطالية التفكير في سحب جنودها الموجودين بمدينة مصراتة الليبية دون استبعاد نظر ذلك في حالة استدعت التطورات الميدانية.
وقالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني في تصريح اذاعي «ليس من المقرر سحب جنودنا من مصراتة الموجودين هناك ببساطة لحماية المستشفى الميداني الايطالي» موضحة أن وزارة الدفاع التي «ستقيم ذلك حال ارتفاع المخاطر».
وأكدت عدم التفكير في سحب القوات وعددهم نحو 400 عسكري «في الوقت الراهن» مشيرة إلى ان ايطاليا ترى «إذا ما تحقق وصمد وقف إطلاق النار» في ليبيا فإنه «سيتعين على أوروبا طرح بعض التدابير الملموسة على مائدة الحوار لضمان استمرار التهدئة ومرافقة العملية السياسية».
واعتبرت ان عدم توقيع حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار مع رئيس حكومة الوفاق الوطني «يؤكد تعقد وصعوبة الوضع في ليبيا».
ولفتت روما في الوقت ذاته الى وجود «مستجد مهم يتمثل في أن روسيا وتركيا بجانب إيطاليا وأوروبا التزمت أيضا بالعمل على وقف الاحتكام الى السلاح وقيادة الطرفين المتصارعين نحو المفاوضات».