رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الدعوات المطالبة بإجراء استفتاء جديد على استقلال اسكتلندا. قائلا إن الاستفتاء من شأنه «الإبقاء على الجمود السياسي الذي تشهده اسكتلندا منذ العقد الماضي».
وقدم جونسون قرار الحكومة في خطاب موجه لرئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون، التي كانت قد أشارت إلى أنها تريد إجراء استفتاء في وقت لاحق من العام الحالي.
وأشار جونسون إلى أن ستورجيون قد تعهدت سابقا بأن الاستفتاء الذي أجرى عام 2014 سوف يكون استفتاء لمرة واحدة، مضيفا أن الحكومة البريطانية «ستستمر في الحفاظ على القرار الديموقراطي لشعب اسكتلندا والتعهد الذي قدمتموه لهم».
وقال «هذا هو الوقت الذي نعمل فيه جميعا من أجل لم شمل المملكة المتحدة».
من جهتها، قالت ستورجيون في تغريدة إن هذا القرار لم يكن متوقعا، مضيفة أنه يظهر أن المحافظين«يشعرون بالخوف من حق اسكتلندا في الاختيار، لأنهم يعلمون، عندما يتاح لنا الاختيار، سوف نختار الاستقلال». وأوضحت أن الحكومة الاسكتلندية سوف تقدم ردها وتحدد «خطواتها المستقبلية» قبل نهاية يناير الجاري، مشيرة إلى أنها سوف تطالب برلمان اسكتلندا «بإقرار حق اسكتلندا في الاختيار». وكان الحزب القومي الاسكتلندي، الذي تنتمي له ستورجيون قد فاز بـ 48 مقعدا من بين المقاعد المخصصة لاسكتلندا الـ 59 في البرلمان البريطاني، خلال الانتخابات المبكرة التي أجريت في ديسمبر الماضي.
وعلى عكس حزب المحافظين الذين ينتمي له جونسون، فإن الحزب القومي الاسكتلندي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي، وخاض الانتخابات ببرنامج يركز على إجراء استفتاء جديد ومعارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.