اعرب وزيرا خارجية العراق محمد الحكيم وقطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني امس، عن حرص بلديهما على ضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة وتجنيب العراق تداعيات الازمة الراهنة بين الولايات المتحدة وايران.
وقال الوزير العراقي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري انهما «اتفقا على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين أميركا وايران لتجنيب المنطقة خطر الحروب مع ضرورة ابعاد العراق عن التجاذبات الاقليمية وسياسة المحاور».
ودعا جميع الاطراف الى احترام سيادة العراق والعمل على دعم جهوده للمساهمة في استقرار الاوضاع معربا في الوقت نفسه عن ادانته ورفضه للهجمات التي طالت اهدافا داخل بلاده مؤخرا لما تمثله من خرق فاضح لسيادته ولاحكام القانون الدولي.
وحذر من ان التصعيد في المنطقة سيعزز من قدرة الجماعات الارهابية وهو ما لا ترغبه بلاده في هذه المدة مؤكدا ان العراق يريد «القضاء على الارهاب بالتعاون مع قوات التحالف».
وبين الوزير العراقي ان الطرفين شددا على ضرورة احترام حرية الملاحة في الخليج على ان يكون القرار بيد الدول المطلة عليه والتي كانت ولاتزال مستمرة في ادارة شؤون الملاحة في المنطقة.
من جانبه قال الوزير القطري ان زيارته الى بغداد جاءت في ظل ظروف حرجة تمر فيها المنطقة بشكل عام والعراق تحديدا حيث مركز الاحداث، موضحا ان زيارته تهدف الى بحث مستجدات الاوضاع في المنطقة مع القيادة العراقية.
واعرب عن امله بخفض التصعيد وادارة الامور بحكمة وابعاد العراق عن ان يكون ساحة للصراعات السياسية مؤكدا دعم بلاده للعراق ولسيادته ووحدة اراضيه. واشار الى ان المنطقة تمر بمرحلة متوترة جدا مما يتطلب من جميع الدول السعي نحو التهدئة كاشفا عن وجود بوادر لخفض التصعيد.
من جهة اخرى، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال العراقية عادل عبد المهدي امس، ان الحكومة العراقية تعمل على حفظ أمن وسيادة العراق وسيادته الوطنية وعدم تحويلها الى ساحة للصراعات الدولية.
وقال عبد المهدي، خلال استقباله كل على انفراد سفراء كندا واستراليا وروسيا المعتمدين لدى العراق إن الحكومة تبذل جهودا «لحفظ أمن البلاد وسيادتها الوطنية وعدم تحويلها إلى ساحة للصراعات الدولية وتأكيد حرص العراق على إقامة وتعزيز أفضل العلاقات مع الجميع وان يكون نقطة وفاق وسلام في محيطه العربي والإقليمي والدولي».
وأكد «اعتزاز العراق بمواقف الدول الصديقة الداعمة لأمنه واستقراره واستمرار التعاون ضد الارهاب، وللتوجهات المشتركة نحو التهدئة وإبعاد مخاطر التوتر والنزاعات العسكرية عن المنطقة وتركيز الجهود على محاربة داعش».
من جهة اخرى، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ان انقرة لم تتلق طلبا رسميا يتعلق بطلب البرلمان العراقي سحب القوات الأجنبية من العراق.