أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف امس، استقالة حكومته فيما طلب الرئيس فلاديمير بوتين من الحكومة تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.
وبرر مدفيديف في لقاء بالرئيس بوتين نقله التلفزيون الروسي ان الحكومة قررت الاستقالة تجاوبا مع الاقتراحات التي تضمنها خطاب الرئاسة أمام البرلمان الروسي امس.
من جانبه، قال بوتين انه قرر استحداث منصب نائب رئيس مجلس الأمن وتعيين مدفيديف لهذا المنصب، موضحا انه سبق لمدفيديف ان تولى منصب الرئاسة والحكومة مدة 8 أعوام.
وكان بوتين اقترح في خطابه السنوي توسيع صلاحيات مجلس الدوما الروسي (برلمان) لتشمل إقرار تعيين رئيس الحكومة والوزراء وان يتم تعيين قادة الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع المجلس الفيدرالي (المجلس الأعلى في البرلمان).
وأعرب بوتين عن اعتقاده بعدم وجود حاجة لتغيير الدستور لكنه اقتراح إدخال تعديلات تتعلق بصلاحيات البرلمان ووضع شروط جديدة للرئاسة وطرحها في استفتاء عام على الشعب الروسي.
وفي كلمته، اكد بوتين أن بلاده لا تهدد أحدا، وأن خطوات بلاده العسكرية تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الروسي فحسب، واضاف «إن القوى النووية الخمس في العالم مسؤولة عن الأمن في كوكبنا، ونحن جاهزون للحوار في هذه الإطار».
وقال الرئيس الروسي «لقد اتخذنا خطوات لتعزيز الأمن القومي في الوقت المناسب وبالكمية الكافية، ولأول مرة أود الإشارة إلى هذا، فللمرة الأولى من تاريخ ظهور أسلحة الصواريخ النووية، بما في ذلك حقبة الاتحاد السوفييتي، نحن لا نلحق بأحد ولا نمسك أحدا، بل على الآخرين اللحاق بنا»، مضيفا «على الآخرين العمل للحصول على أسلحة تمتلكها روسيا».