أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن لا حل عسكرياً في ليبيا، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي من أجل السلام في ليبيا سيشكّل "خطوة مهمة" لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في البلاد، في تصريحات تسبق بدء المحادثات في ألمانيا.
وقال إردوغان للصحافيين اليوم الأحد، في مطار اسطنبول قبل التوّجه لحضور المؤتمر: "أرى أن قمّة برلين تشكّل خطوة مهمّة لترسيخ وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي".
وحذر من "التضحية" بالتقدّم الذي تم تحقيقه باتّجاه السلام بعد وقف إطلاق النار هذا الشهر "من أجل طموحات تجّار الدم والفوضى".
وأطلق المشير خليفة حفتر هجومًا منذ أبريل الفائت على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.
وبعد شهور من المعارك التي أسفرت عن مقتل أكثر من 280 مدنيًا ونحو ألفي مقاتل، دخل وقف لإطلاق النار حيّز التنفيذ في 12 يناير بدعوة من تركيا وروسيا، المتهمة بدعم حفتر.
وتدعم أنقرة بدورها حكومة طرابلس التي يترأسها فايز السرّاج وأرسلت قوات إلى ليبيا بعدما وقّعت على اتفاقيات عسكرية وبحرية مع حكومة الوفاق الوطني.
وندد إردوغان الذي لم يخفِ امتعاضه من مغادرة حفتر المحادثات بشأن وقف إطلاق النار التي عقدت في موسكو مطلع الأسبوع الجاري بدون التوقيع على الهدنة، باستقبال أثينا للمشير النافذ. وأجرى حفتر زيارة مفاجئة إلى اليونان الخميس.
ورأى إردوغان أن اليونان هدفت من استقباله "الثأر" لعدم دعوتها لمحادثات برلين.
وقال "اليونان منزعجة بشكل جدّي لأنها لم تدعَ إلى ألمانيا"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يلعب "لعبة خاطئة" ويتّخذ "خطوات خاطئة".