قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لم ترسل قوات عسكرية إلى ليبيا حتى الآن لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين فقط، لافتا إلى أن الصومال طلبت من أنقرة التنقيب عن النفط في مياهها الإقليمية.
وأضاف الرئيس التركي للصحافيين على متن رحلة العودة من قمة بشأن ليبيا في برلين إن جهود تركيا في القمة وضعت الأساس لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، لافتا إلى أن الوجود التركي في ليبيا عزز الآمال في السلام بحسب ما أورد تلفزيون (إن.تي.في) التركي.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها تركيا بشأن ليبيا حققت توازنا قاد لوقف إطلاق النار، وقال: «الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي وسنواصل دعم هذا المسار في الميدان وعلى طاولة المباحثات، وفي حال الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، سيكون الطريق ممهدا أمام الحل السياسي».
في غضون ذلك، عبرت الجزائر عن استعدادها لاحتضان حوار بين الأطراف الليبية لإيجاد حل للأزمة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الرئيس عبد المجيد تبون خلال قمة برلين.
وقال تبون: «نحن مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة».
وأضاف: «الجزائر مستعدة لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.
كما دعا الرئيس الجزائري الذي تتقاسم بلاده أكثر من ألف كلم من الحدود مع ليبيا طرفي النزاع إلى «طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول».
وقال: «أمن ليبيا هو امتداد لأمننا وأفضل طريقة لصون أمننا القومي هو التعامل والتكاتف مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف».
والتزم قادة ابرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل خارجي في هذا النزاع.
وفي السياق، أعلن المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين يقيم إيجابيا مؤتمر برلين حول ليبيا، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ خطوة مهمة عبر هذا المؤتمر نحو التسوية ليستمر العمل في هذا الاتجاه تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال بيسكوف، في تصريح صحافي امس: «نقيم هذا المؤتمر بشكل إيجابي، حيث اتخذت خطوة مهمة للغاية نحو التسوية النهائية في ليبيا».
وأضاف: «سيستمر العمل الآن وبناء على هذه الخطوة المهمة الأولى تحت رعاية الأمم المتحدة».