شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما لاذعا على مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون ردا على كتابه الجديد، متهما إياه بالتوسل لتعيينه «في أي منصب لا يحتاج الى موافقة الكونغرس».
وقال انه بالنسبة لشخص لم يتمكن من الحصول على الموافقة للتعين كسفير لأميركا في الأمم المتحدة، وشخص لم يسجل أي إنجاز منذ سنوات وشخص عينته رغم أن الكثيرين نصحوني بألا أفعل، فإنني طردته لأنه صراحة لو استمعت إليه لكنا الآن نخوض الحرب العالمية السادسة.
وهاجم في سلسلة تغريدات التسريبات حول كتاب بولتون الجديد، وقال انه بدأ بكتابته فور طرده من منصبه ليضمنه الكثير من الأكاذيب ويكشف الكثير من الأسرار القومية المصنفة «سرية».
الى ذلك، أفادت وسائل إعلام أميركية أن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لم يجمع الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى المحاكمة الجارية في المجلس للرئيس دونالد ترامب بقصد عزله.
ونقلت صحف «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» عن مصادر لم تسمها أن السيناتور النافذ قال خلال اجتماع مغلق مع أعضاء المجلس الجمهوريين إنه لا يملك حاليا الدعم الكافي لرفض طلب استدعاء الشهود.
ومنذ أسابيع يطالب الديموقراطيون الذين أحالوا ترامب إلى المحاكمة ويتولون في مجلس الشيوخ مهمة الادعاء العام، بأن يستدعي المجلس عددا من المستشارين المقربين للرئيس، بمن فيهم مستشار الأمن القومي السابق بولتون، لاستجوابهم بشأن التهمتين الموجهتين إلى الرئيس الجمهوري وهما إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
لكن البيت الأبيض وحلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، يتقدمهم ماكونيل، يعارضون استدعاء أي شاهد، لأسباب عدة أبرزها سعيهم لإنهاء المحاكمة في أسرع وقت.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ غدا على مسألة استدعاء الشهود، علما بأن الأغلبية البسيطة تكفي لبت الأمر.
ويكفي أن يصوت أربعة سيناتورات جمهوريين مع السيناتورات الديموقراطيين الـ47 كي يرسل مجلس الشيوخ مذكرات استدعاء للشهود، وهو أمر من شأنه أن يطيل أمد المحاكمة طويلا.
ومع أن جلسة التصويت المطولة التي عقدت في مستهل المحاكمة الأسبوع الماضي لم تظهر أي تصدعات في المعسكر الجمهوري، إلا أن المعلومات الجديدة التي ظهرت مؤخرا غيرت هذه المعادلة.
على صعيد آخر، أعلنت لجنة في مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، أنها توصلت إلى اتفاق مع وزير الخارجية مايك بومبيو، للإدلاء بشهادته في جلسة عامة بخصوص السياسة الأميركية تجاه العراق وإيران.
وقال النائب إليوت إنجل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه تحدث مع بومبيو وانه وافق على حضور جلسة منفصلة عن جلسة الميزانية السنوية التي تعقدها اللجنة، مضيفا أنه سيعلن موعد الجلسة قريبا.
ويضغط أعضاء في الكونغرس، من بينهم جمهوريون، على إدارة الرئيس ترامب لتقديم مزيد من المعلومات عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنتها طائرة أميركية مسيرة في العراق.
وحاولت لجنة الشؤون الخارجية من قبل تحديد موعد الجلستين على الأقل مع بومبيو، وكان من المقرر انعقاد إحداهما امس، لكن الوزير رفض الحضور.