- ارتفاع أعداد الوفيات إلى 1900 حالة والإصابات تتخطى 72 ألفاً.. والصين تعفي معدات طبية أميركية من الجمارك لاستخدامها في مكافحة الفيروس
حذرت منظمة الصحة العالمية من المبالغة في اتخاذ الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، في وقت قاربت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين امس 1900 شخص.
وارتفع بموازاة ذلك عدد الإصابات في الصين القارية إلى 72 ألفا و300 شخص، وإلى 900 في نحو 30 دولة أخرى في العالم.
رغم هذه الأرقام، سعت منظمة الصحة العالمية إلى الطمأنة، مؤكدة أنه خارج مقاطعة هوباي في وسط الصين، لم يصب فيروس كوفيد-19 سوى «نسبة صغيرة جدا من السكان» وبلغ معدل وفياته نحو 2% فقط.
من جهتها، ذكرت اللجنة الوطنية للصحة بالصين في تقريرها اليومي امس انه تم تسجيل 1886 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، 1807 منها في مقاطعة (هوباي) بوسط الصين و98 حالة وفاة جديدة و93 حالة وفاة في (هوباي) وثلاث حالات وفاة في مقاطعة (خنان) وحالة واحدة في مقاطعة (خبي) وحالة مماثلة في مقاطعة (هونان).
وأضافت أنه تم تسجيل 1432 حالة جديدة مشتبها بها مبينة ان 1097 مريضا ساءت أحوالهم الصحية بينما لا يزال 11741 مريضا في حالة حرجة في حين غادر ما مجموعه 12552 شخصا من المستشفى بعد شفائهم.
وقالت اللجنة انها تتابع 560901 شخص كانوا مخالطين لمرضى مصابين بالفيروس مضيفة أن بينهم 27908 أشخاص خرجوا من المراقبة الطبية بيد أنه ما زال هناك 141552 شخصا تحت المراقبة الطبية.
وأعلنت الصين وفاة ليو تشي مينغ مدير المستشفى الرئيسي بمدينة ووهان، مركز فيروس كورونا، وهو واحد من بين 98 ضحية جديدة للفيروس. وقال التلفزيون الرسمي الصيني إن مينغ توفي، ليصبح سابع حالة وفاة بين العاملين في قطاع الصحة.
اما في خارج الصين، فقد سجل أكبر عدد إصابات داخل سفينة «دايموند برينسس» السياحية، الموضوعة قيد حجر صحي منذ مطلع فبراير في خليج يوكوهاما قرب طوكيو.
وتلقى ركابها البالغ عددهم أكثر من 3700 شخص أوامر بالبقاء في حجراتهم لأسبوعين. لكن تلك التدابير لم تمنع الفيروس من التفشي، فقد أصاب، بحسب آخر حصيلة، 542 شخصا على متنها، بعد اكتشاف 88 حالة إضافية امس، وفق وزارة الصحة اليابانية.
الى ذلك، بدأت دول عدة بإجلاء مواطنيها من على السفينة. وأجلي أكثر من 300 أميركي جوا إلى الولايات المتحدة حيث عليهم أن يقضوا 14 يوما في الحجر، وهي المدة القصوى لحمل الفيروس.
وأعلنت لندن من جهتها امس، أنها ستجلي «بأسرع وقت ممكن» مواطنيها الموجودين على متن السفينة، وعددهم بحسب وسائل إعلام 74 شخصا.
في الأثناء، اعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن من غير الضروري تعليق عمل كافة السفن في العالم أجمع، معربا عن معارضته لأي «إجراء شامل» بمواجهة الفيروس.
وأعلن غيبريسوس «يجب أن تكون الإجراءات متناسبة مع الوضع، ومتخذة على أساس أدلة وعناصر مرتبطة بالصحة العامة». وأضاف أن «انعدام الخطر غير وارد».
من جهته، أعلن مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين «إذا كنا مجبرين على وقف رحلات السفن حول العالم خشية من وجود إصابات محتملة على متنها، فأين سنتوقف؟».
وقال راين في مؤتمر صحافي في جنيف امس «هل يجب أن نوقف عمل الحافلات حول العالم؟».
ورغم أن التوصل للقاح ضد المرض لايزال بعيد المنال، طلبت السلطات الصينية من المتعافين من الفيروس التبرع بدمائهم لاستخراج البلازما منها ونقلها للمرضى لعلاجهم، حيث تحتوي البلازما على أجسام مضادة قد تساعد على تخفيض عدد الفيروسات لمن هم في حال خطيرة.
وبهدف مكافحة المرض بشكل أفضل، أعلنت الحكومة الصينية امس، إعفاء بعض المعدات الطبية الأميركية من الرسوم الجمركية المفروضة في إطار الحرب التجارية مع واشنطن.
وكشفت لائحة نشرتها لجنة الرسوم الجمركية في الحكومة أن معدات تستخدم لنقل الدم أو لقياس الضغط الشرياني ستعفى من رسوم جمركية اعتبارا من الثاني من مارس المقبل.
وفي فرنسا حذر وزير الصحة أوليفييه فيران، من أن هناك خطرا كبيرا من إمكانية تحول فيروس «كورونا» إلى وباء.
وقال فيران في تصريح نقله «راديو فرنسا الدولي امس إن هذا افتراض عملي وخطر كبير، مؤكدا استعداد بلاده للتعامل مع جميع النتائج المحتملة، حيث إن لديها نظاما صحيا قويا للغاية. وأضاف أنه التقى مؤخرا مع ابنة السائح الصيني البالغ من العمر 80 عاما الذي توفي بسبب الفيروس قبل ايام في فرنسا، وهي أول حالة وفاة منذ ظهور المرض في أوروبا، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك أربعة مرضى يتلقون العلاج من أصل 12 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا في فرنسا.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية في اليابان تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بالفيروس، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أنه تم تسجيل حالات الإصابة في مقاطعة واكاياما بغرب اليابان. وبذلك تبلغ عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا الجديد في اليابان 523 حالة.