بشرت الصين بأن جهود مكافحة ڤيروس كورونا تحرز تقدما وأن عدد الاصابات الجديدة تراجع لليوم الثاني على التوالي، لكن الڤيروس المسمى علميا «كوفيد -19» وسع رقعة انتشاره عالميا وصولا إلى ايران، كما رفع عدد الوفيات في الصين القارية وخارجها.
وقالت متحدثة باسم مستشفى الأميرة مارغريت في هونغ كونغ لرويترز، إن المدينة سجلت ثاني حالة وفاة ناجمة عن كورونا أمس لرجل في السبعين من العمر. وكان يعاني بالفعل من أمراض كامنة وهو واحد من 62 شخصا تأكدت إصابتهم بالفيروس في المدينة التي تحكمها الصين.
وأعلنت إيران أمس وفاة شخصين اثر إصابتهما بالڤيروس في مدينة (قم) بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تسجيل أول حالتي إصابة بالڤيروس في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (ارنا) عن مدير العلاقات العامة بجامعة (قم) للعلوم الطبية محمد رضا قدير قوله «إن شخصين توفيا نتيجة إصابتهم بالڤيروس واثنين آخرين إصابتهما قيد المتابعة وبانتظار نتائج الاختبارات المخبرية».
وكانت وزارة الصحة الايرانية قد أعلنت في وقت سابق تسجيل أول حالتي إصابة بڤيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في مدينة قم.
وسجلت كوريا الجنوبية 20 حالة إصابة جديدة بالفيروس أمس بينهم 15 شخصا حضروا عدة قداسات أقيمت بكنيسة في مدينة دايجو بوسط البلاد. وهذه القفزة في عدد الحالات الجديدة غير مسبوقة في كوريا الجنوبية وترفع العدد الإجمالي للمصابين بالمرض في البلاد إلى 51. وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان أن 16 منها مرتبطة بحالة تم تأكيد حملها للعدوى أمس الأول، وهي لامرأة عمرها 61 عاما أطلق عليها لقب «المريضة 31» ولم يسجل لها أي سفر إلى الخارج في الآونة الأخيرة، لكنها حضرت قداسات.
وتـــبقـــى السفــينة السيــاحــية «دايـموند برنسيس» المحتجزة قبالة اليابان هي أكبر بؤرة لتفشي المرض خارج الصين، حيث أعلنت السلطات اليابانية تسجيل 79 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس «كورونا» على متنها، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة إلى 621 حالة، من بين نحو 3700 هم الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا على متنها عند فرض الحجر الصحي.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن المئات من ركاب السفينة التي ترسو في يوكوهاما بالقرب من طوكيو، قد بدأوا في النزول منها أمس بعد خضوعها لحجر صحي.
خلافا لذلك، جاءت إشارة واعدة من الصين عندما أعلنت لجنة الصحة الوطنية عن استمرار التراجع في حالات الإصابات الجديدة، قائلة إن حالات العدوى سجلت أدنى معدل زيادة منذ 29 يناير الماضي.
وذكر التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) نقلا عن سون تشون لان نائبة رئيس الحكومة الصينية، أن جهود مكافحة ڤيروس كورونا والوقاية منه في إقليم هوبي وعاصمته ووهان التي تعتبر بؤرة المرض في الصين، تحرز تقدما لكن الوضع لايزال خطيرا.
إلا أن السلطات الصينية أعلنت ارتفاع حالات الوفاة الى 2007 أشخاص وارتفاع عدد الاصابات المؤكدة إلى 74279 حالة في 31 منطقة ومدينة ومقاطعة على مستوى ارجاء الصين.
وذكرت اللجنة في تقريرها اليومي انه تم تسجيل 1749 حالة إصابة جديدة مؤكدة و136 حالة وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 132 منها في مقاطعة (هوبي) بوسط الصين مركز تفشي الفيروس وحالة وفاة واحدة في مقاطعة (هيلونغجيانغ) وحالة وفاة مماثلة في مقاطعة (شاندونغ) وأخرى في مقاطعة (كوانغ دونغ) وحالة مماثلة في مقاطعة (قويتشو).
واوضحت اللجنة انها تتابع 574418 شخصا كانوا مخالطين لمرضى مصابين بالفيروسو مضيفة أن بينهم 25014 شخصا خرجوا من المراقبة الطبية بيد أنه مازال هناك 135881 شخصا آخرين تحت المراقبة الطبية.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية أمس ان نتيجة التحليل لشخص أجنبي اكتشف أنه حامل لفيروس (كورونا المستجد كوفيد ـ 19) جاءت سلبية وذلك بعد 48 ساعة من دخوله مستشفى مخصص للعزل.
وذكرت الوزارة والمنظمة في بيان مشترك أنه تم اجراء تحليل (بي سي آر) تحت اشراف كل منهما ست مرات على مدار ثلاثة أيام متتالية وأن نتيجة التحليل جاءت سلبية في جميعها.