توفيت في العاصمة الأردنية عمان أمس المناضلة الأردنية تيريزا هلسة بعد صراع مع مرض سرطان الرئة عن 65 عاما.
وانخرطت تيريزا هلسة في العمل المقاوم في فلسطين المحتلة وهي في سن الـ 17، واشتهرت بدورها في عملية وقعت عام 1972، إذ قامت برفقة ثلاثة فدائيين باختطاف طائرة تابعة لشركة «سابينا» البلجيكية في مطار بروكسل، كان على متنها 140 إسرائيليا، للمطالبة بإجراء تبادل لتحرير أسرى أردنيين وفلسطينيين لدى الاحتلال.
وحين بدا أن العملية قد فشلت، رفضت تيريزا ورفاقها الاستسلام حينما هاجمت الطائرة فرقة خاصة من القوات الإسرائيلية تنكرت بهيئة أفراد من الصليب الأحمر الدولي، وكان بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، وأثناء الاشتباك أطلقت تيريزا النار على نتنياهو فأصابته في كتفه، قبل أن تقع في الأسر عقب إصابتها.
وظلت المناضلة الأردنية في سجون الاحتلال حتى عام 1983، حين أطلق سراحها في صفقة تبادل، وهي من مواليد البلدة القديمة في مدينة عكا شمال فلسطين، لعائلة عربية أردنية مسيحية.
وقررت هلسة الانضمام إلى صفوف العمل المسلح عندما رأت في عكا عام 1970، واقعة القبض في عرض البحر على ما عرف لاحقا بمجموعة عكا، حيث قتل أحد أعضائها من أبناء عكا، وعند تشييعه منعت القوات الإسرائيلية عائلته من رؤية جثته قبل الدفن، لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له. وقدمت حركة «حماس» التعازي بوفاة المناضلة تيريزا هلسة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران: «إن الفقيدة تيريزا مناضلة أصيلة شاركت في إحدى العمليات الفدائية بهدف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهي مثال المرأة الفلسطينية الأردنية العربية التي تعمل من أجل فلسطين».
وأضاف بدران: شعبنا لن ينسى كل من قدم وقاوم وضحى في الماضي والحاضر والمستقبل، خالص تعازينا لأهلها ومحبيها في كل مكان.